ندرت أرسنال - صحيفة يني شفق - ترجمة وتحرير ترك برس
هل يوجد من يشك إلى الآن في حقيقة الصراع بين موسكو وواشنطن على الأرض السورية؟
في الواقع، إن كثيرًا من المساومات قد تحدث بين تلك القوى إما على الساحة السورية أو الساحة الأوكرانية، ولكن هناك قوى أساسية تستطيع أن تؤثر على اتجاه الصراع وهي ألمانيا والسعودية وتركيا.
برلين الآن منشغلة في قضاياها الاقتصادية نتيجة بعض الفضائح في قطاع السيارات الألمانية، والسعودية منشغلة بتبعات الحوادث المؤسفة التي شهدها موسم الحج لهذا العام، أما تركيا فهي مشغولة بإدارة عدة أزمات داخلية مع الإرهاب، إضافة إلى الانتخابات التي ستعقد في الأول من شهر تشرين الأول/ أكتوبر القادم، إلى جانب البعد العسكري الذي تواجهه تركيا بعد الانتهاكات الجوية للطيران الروسي، مع الإشارة إلى مشاركة تركيا مع حلف شمال الأطلسي في أكبر مناورة عسكرية منذ 2002.
لا نعرف مدى تحمل الساحة السورية للصراع بين موسكو وواشنطن ولكن هنا لا بد من الإشارة إلى العامل الصيني الذي دخل على خط الصراع، بعد أن أرسل طائراته لمشاركة روسيا في قصف مواقع في سوريا. وذلك بحسب ما نشره موقع دبكا المقرب من المخابرات الإسرائيلية.
وفي هذا الإطار يعزو بعض المحللين إلى أن دخول الصين في حلف مع روسيا قد يكون نتيجة المشروع الأمريكي الياباني الذي سيتحكم في أربعين بالمئة من الحركة التجارية في المحيط الأطلسي والذي سيؤثر سلبا على التجارة الصينية.
وفي النهاية لا يمكن إغفال الدور الإيراني في سوريا، فمن المعروف أن الدور الإيراني في سوريا لا يتوقف عند الدعم العسكري لنظام الأسد بل تسعى إيران إلى شراء الأراضي وتغيير ديمغرافية المكان، وإن أرادت إيران الإطاحة بالأسد في أي وقت لفعلت ولكن استعانة الأسد بالقوات الروسية قد تؤجل هذه الخطوة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس