ترك برس
ارتفع طلب العديد من دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميريكية ودول أوروبية ودول شرق أوسطية على الروبوت التركي "ابن سينا" الخاص بتفتيت حصى الكلى دون أية عملية جراحية في الجسم، والذي ابتكره فريق من الأطباء الأتراك وجربه العديد من الأطباء المختصين الأجانب والمحليين.
وأشار البروفيسور "رمزي صاغلام" المختص بمعالجة المسالك البولية وأحد المشاركين في ابتكار الروبوت في بيان له إلى أن "ابن سينا" يعتمد على أشعة الليزر في إجراء عمليات تفتيت حصى الكلى بحجم يزيد عن 3.5 سنتمتر ويحولها إلى نثرات صغيرة جدا بحيث تمكّن المريض من طردها عبر المسالك البولية. وأنه يمنح المريض والطبيب فوائد كبيرة حيث يقوم الطبيب بالعملية دون بذل جهد كبير، ويتمكن المريض من مغادرة المستشفى بعد يوم واحد فقط.
وأكد صاغلام أن الكثير من الأطباء المختصين استخدموا هذا الروبوت، وأن العمليات التي تمت على الهواء مباشرة تتم مشاهدتها من قبل الكثير في دول العالم، وقال إن روبوت ابن سينا يستحق أفضل الجوائز.
من جانبه قال المهندس الخبير بالكهرباء والإلكترونيات "سنان قابقجي" إن هذا الإنجاز مهم بالنسبة لتطور البلد من نواحي العلم والصناعة. وأشار إلى أن الاعمال ستستمر بدعم من الحكومة التركية للوصول بتركيا لمستويات عالية وللحصول على نتائج أفضل.
وأضاف قابقجي أن هذا الروبوت الذي هو تصميم خاص بالعلماء الأتراك جذب اهتمام دول كثيرة في العالم خلال فترة قصيرة، وقال إنه يستخدم حاليا في عيادة المسالك البولية في جامعة تينون في باريس وفي إحدى المستشفيات في ألمانيا.
وقال قابقجي أيضا إنه بعد استخدام الآلة في فرنسا وألمانيا، جاءت طلبات من الولايات المتحدة الأمريكية والدنمارك والبرازيل والمملكة العربية السعودية لشراء الروبوت ابن سينا.
وأضاف: "دخل هذا الروبوت إلى السوق بسعر 3 مليون ليرة تركية، وهو سيؤثر بشكل كبير على الاقتصاد في بلدنا وسيساهم في تحقيق أهدافنا حتى عام 2023".
وحسب المعلومات الواردة من المشافي التي يستخدم فيها الروبوت فإنه تم حتى اليوم معالجة ما يقارب 200 مريض باستخدامه، حيث تستغرق كل عملية مدة تتراوح من 30 إلى 120 دقيقة حسب حالة المريض دون أي جرح في الجسم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!