صحيفة صباح - ترجمة وتحرير ترك برس

صرح البروفيسور أندي زيبوف عضو مؤسسة العلاقات الدولية المرتبطة بالوزارة الخارجية في موسكو على حادثة إسقاط الطائرة الروسية لاختراقها الأجواء التركية، وقال: "يقدم بوتين على مغامرة دولية جديدة غير محسوبة النتائج". وكتب مخاطبا المتظاهرين والإعلاميين في مقالة ورد بين أسطرها: "لا تخرجوا الى الميادين، فموت طيارينا لم يكن بسبب الأتراك أو السوريين؛ بل كان بسبب أخطاء الكرملين المتكررة، فإدارة بوتين والكرملين أدخلوا روسيا في مغامرة دولية جديدة، وهم يركضون خلف أحلام كبيرة وانتصارات باستخدام القوة المفرطة، وبعد كل هذا لا نرى محاسبة لأفعال بوتين".

في مقالة أوضح فيها أن أهداف موسكو في حربه السورية لا تتمثل بحرب الإرهاب وإنما دعم بشار الأسد، قال فيها: "ما الذي حدث؟ بعث بوتين قواته إلى سوريا بحجة حرب الإرهاب في الوقت الذي كان فيه معارضي الأسد يزيدون عن 80% من الشعب السوري والدول السنية المحيطة بسوريا، فبوتين وبدون تفكير صحيح وعميق أدخل علاقاته مع معظم الشعب السوري والربيع العربي وتركيا في عداوة".

وفي مقال آخر تكلم فيه عن قصف بوتين للتركمان وكيف سيكون ذلك في إطار دعم الأسد، وأشار فيه إلى موقف تركيا المنضبط وهي تشاهد ما يحدث، وانتقد موسكو على عدم تراجعها وقال: "تصرفت تركيا بكل رصانة وحكمة، فخلال شهرين كاملين كانت تدعو روسيا إلى تركيز ضرباتها على داعش وتطلب منها عدم ضرب المعارضة المعتدلة التي تدعمها وتضم بين جنباتها التركمان ذات نفس الأصول والثقافة، إلا أن موسكو لم تُعر أردوغان أي اهتمام واستمرت في دعم الأسد وخططه، وانتهت الحكاية بقصف الطائرات الروسية لقرى التركمان في اللاذقية، في هكذا موقف من هو المذنب؟ بالتأكيد المذنب هو من يستفز ويحرض على الصدام".