ترك برس
صرح نائب رئيس الوزراء التركي والمتحدث باسم الحكومة "نعمان كورتولموش" بأن الحكومة تسعى إلى تطويق الأزمة مع روسيا، مؤكدا حرص بلاده على تخفيف حدة التوتر بين البلدين.
وأضاف كورتولموش خلال حوار تلفزيوني، مساء أمس الأربعاء، أن بلاده تسعى لاحتواء الأزمة، والمحافظة على قنوات الاتصال بين البلدين، وعقد لقاءات متبادلة من أجل إزالة تتبع خلفيات حادثة إسقاط المقاتلة الروسية التي أسقطت الأسبوع الماضي على الحدود التركية السورية.
وأوضح أن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء قاما منذ اليوم الأول لإسقاط المقاتلة تبين وجه نظر تركيا في المحافل الدولية، وذلك خلال مشاركتهم في القمم والفعاليات المختلفة.
وبين كورتولموش أنه يوجد أزمة حقيقية وكبيرة بين البلدين، مؤكدا أنه من الممكن تجاوز هذه الأزمة، إذا توفرت النوايا الحقيقية في تجاوزها.
وأشار إلى أن تركيا تاخذ في الحسبان أسوأ الاحتمالات، مبينا أن تركيا تسعى إلى الحفاظ على قوتها الاقتصادية، والسياسية، وحماية حدودها وسيدتها من أي تهديد خارجي.
من جانب آخر، قال كورتولموش إن القضية السورية أصبحت قضية انتقلت من أزمة إقليمية لتصبح أزمة دولية، دخلت عليها العديد من الأطراف والقوى العالمية، وتقوم مقاتلات أكثر من 15 دولة بعمليات عسكرية في سوريا.
وتابع قائلًا: "لا يرغب أحد في أن يرى تركيا الكبيرة والقوية وسط هذه الصراعات التي تعصف بالعديد من الدول، كأوكرانيا، وسوريا، وليبيا، واليمن، والعراق، ولا أتحدث بذلك من أجل روسيا أو الغرب، بل هو نابع من منطق استراتيجي".
وأضاف أن تركيا ورسيا تربطها علاقات اقتصادية قوية، موضحا أنه لا يمكن لروسيا تصدير غازها الطبيعي للغرب إلا عن طريق تركيا، لذلك روسيا مكلفه بالعمل مع تركيا بما يحقق النفع للبلدين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!