إتيان مهتشوبيان - صحيفة أكشام - ترجمة وتحرير ترك برس
عندما بدأ حزب العدالة والتنمية باستخدام كلمة "جديد" في خطابه السياسي في السنة السابقة، رأت المعارضة ذلك بمثابة منافسة فترة الانتخابات.
لكن الكل يعلم بأن سنة 2015 هي بداية لفترة جديدة ستعيشها البلاد، في السنة الماضية شهدنا انتخابات متعددة، لكن مهما كانت نتيجة الانتخابات فإنه سيكون عهدًا جديدًا بالنسبة لتركيا.
كانت آخر سنتين مليئتان بحجج وتلاعبات المعارضة في سبيل منع وصول حزب العدالة والتنمية للحكم وبسبب ذلك فإن كلمة "جديد" أصبحت كلمة مخيفة.
كانت سياسات المعارضة دائما ضد حزب العدالة والتنمية حتى كانت تبهر وتكبر أي موضوع متعلق بهذا الحزب ولا يخلو الأمر من افتراءاتهم التي كانوا يرمونها عليهم من أجل إظهار أنفسهم أنهم على صواب لكن مع الأسف فقد حصروا أنفسهم في مساحة ضيقة من الواقع والباقي فهو محض خيال.
في الواقع إنهم يخافون من ردة فعل حزب العدالة والتنمية بعد هذه الافتراءات الباطلة تجاهه، لكن الحزب لم ينتقم منهم أبدا، على العكس فقد دخل الحزب في مرحلة من النهضة والديمقراطية.
لو أنهم دعموا حزب العدالة والتنمية ووقفوا إلى جانبه في مسيرته السياسية لكنهم لا يستطيعون تحمل ذلك العبء بل على العكس سوف يقفون ضد هذه النهضة.
كما من الضروري عدم نسيان أن أصوات حزب العدالة والتنمية في عامي 2011 و2015 كانت متشابهة يعني أن نصف الأصوات كانت من نصيب حزب العدالة والتنمية، وكانت هذه النتيجة طبيعية لا شك فيها.
بعد انتخابات 1 نوفمبر عاد حزب العدالة والتنمية في تكوين الحياة السياسية من جديد، ليس المهم الحصول على الأصوات والحفاظ عليها بل المهم شق طريق لنهضة تركيا.
كانت نتائج انتخابات آخر سنة ونصف تفضي إلى أن ممثلي الأكراد في حزب العدالة والتنمية أصبحت قليلة.
إن الاتجاه نحو الحل أصبح شبه مستحيل بسبب دوام الفوضى العارمة في سوريا وعناد فكر حزب العمال الكردستاني "إما كل شيء أو لا شيء" ولهذا فإن الحكومة تسعى جاهدة لحل جميع مشاكل المجتمع بجميع أطيافه العرقية والمذهبية، ومن جهة أخرى يجب عليها توجيه المواطن للفكر الصحيح، وبتعبير آخر ليس بتصحيح الأخطاء الماضية بل من أجل قيادة تركيا الجديدة في المستقبل يجب خلق بنية تحتية حقوقية تلائم تطلعات الشعب.
حزب العدالة والتنمية بتطبيقه للإصلاحات المتلاحقة لا يسعى للانفراد بالسلطة بشكل دائم.
لقد أوصل حزب العدالة والتنمية تركيا إلى مستوى جيد في العالم وهذا بفضل منهجه المحافظ، فهو يحمل مفهوم الإسلام الحديث، حيث يركز هذا المفهوم على تطبيق العدالة بين أطياف المجتمع دون التفريق بينهم على أساس الدين أو العرق وحماية العلاقات مع الخارج.
لكن في الوقت نفسه يهدف حزب العدالة والتنمية للوصول بتركيا إلى مستوى عالمي من الرقي والازدهار الحضاري بالتعاون مع محبيه من الشعب الذين أعطوه 50-55 بالمئة من أصواتهم.
مختصر الحديث أن طريق حزب العدالة والتنمية مفتوح فقط المطلوب أن يقوم كل منا بمهامه على أكمل وجه.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس