ترك برس
نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن صحيفة "حرييت ديلي نيوز" التركية خلال الأيام القليلة الماضية أنه سيتم الإعلان عن تسوية الخلافات التركية الإسرائيلية، وتطبيع العلاقات بين البلدين.
يأتي ذلك في الوقت الذي التقى فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو السفير المصري في تل أبيب، وأطلعه على نتائج المباحثات التسوية مع تركيا.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس رجب طيب أردوغان شارك في جلسة خاصة لمجلس الوزراء الأمني المصغر في الثاني والعشرين من الشهر الحالي. وخلال الجلسة التي استمرت تسع ساعات أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو أن مباحثات التسوية مع إسرائيل قاربت على الانتهاء، وأن البلدين سيصدران إعلانا مشتركا، عن انتهاء الأزمة بينهما.
وتعد هذه المرة الأولى التي يشارك فيها الرئيس أردوغان في اجتماعات المجلس الوزاري المصغر منذ الانتخابات البرلمانية التي أجريت في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
من ناحية أخرى، التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو السفير المصري الجديد في تل أبيب، حازم خيرت، وبحث معه العلاقات الثنائية بين مصر وإسرائيل، والوضع في قطاع غزة، كما بحث معه نتائج المحادثات التركية الإسرائيلية حول التسوية بينهما.
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية فإن مصر تعارض منح تركيا موطئ قدم في قطاع غزة، وتخفيف الحصار المفروض على القطاع، ولذلك فإن أي قرار إسرائيلي إزاء المصالحة لن يتخذ دون التنسيق مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وكان مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أصدر في مطلع الشهر الحالي بيانا أعلن فيه حدوث تقدم في مباحثات التسوية مع تركيا، خلال جولة المفاوضات التي عقدت بينهما في جنيف. وبحسب البيان فإن الوفدين اتفقا على بحث بعض النقاط الخلافية خلال اللقاءات المقبلة بينهما.
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فإن هناك خلافات بين المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل حول الموافقة على الشرط التركي برفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة عبر إقامة إقامة ميناء بحري.
وبعد إعلان مسؤولين في المخابرات العسكرية الإسرائيلية موافقتها على إقامة الميناء خشية تفجر مواجهة عسكرية جديدة مع حماس، أعلن صباط في البحرية الإسرائيلية تأييدهم لإقامة الميناء مع فرض رقابة مشددة عليه، وأكد الجيش الإسرائيلي أن مجلس الأمن القومي يدرس إنشاء الميناء في هذه الأيام.
وفي المقابل يعارض عدد من السياسيين الإسرائيليين إقامة الميناء، وكان آخرهم رئيس الموساد السابق وعضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي آفي ديختر الذي قال أمس إن كل من يتعامل مع موضوع إقامة الميناء، أو أي طريقة أخرى بطريقة منفردة، يعيدوننا مرة أخرى إلى أخطاء اتفاق أوسلو. وأضاف ديختر إن التعجل في منح حماس ميناء بحريا في غزة يساوي تأييد حفر الأنفاق لعبور البضائع إلى القطاع.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!