محمد حامد - خاص ترك برس
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن المقترح الروسي الرامي إلى تحويل سوريا إلى جمهورية فيدرالية يحظى بتأييد الولايات المتحدة الأمريكية والأكراد، بينما تراه تركيا والسعودية محاولة روسية لإضعاف نفوذهما، والإضرار بمصالحهما الاستراتيجية، كما أنه يقوض الحرب التي تشنها تركيا ضد التنظيمات الإرهابية الكردية.
ووصفت الصحيفة في تعليق لها تصريح نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف حول إقامة جمهورية فيدرالية في سوريا بالقنبلة السياسية، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية لا تعارض هذا المقترح في ظل عدم وجود خطة بديلة لها.
وكتب المحرر السياسي للصحيفة تسفي برئيل إن تركيا تجد نفسها الآن في صراع له ثلاثة رؤوس أهمه ضد الأكراد، وضد توثيق العلاقات بين واشنطن والأكراد الذين يتمتعون بدعم مالي وسياسي أمريكي على أمل أن يكون الأكراد القوة الرئيسة في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي.
أما رأس الحربة التركي الثالث فموجه إلى روسيا التي تدهورت العلاقات معها بشكل غير مسبوق بعد إسقاط الطائرة الروسية في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. وبحسب المحلل الإسرائيلي فإن أنقرة على يقين من أن المقترح الروسي يهدف إلى الإضرار بمصالح تركيا الاستراتيجية، وتقويض حربها ضد المنظمات الإرهابية الكردية، وتقليص تأثيرها في التحركات السياسية لحل الأزمة السورية.
ولفت الكاتب إلى أن كلا من فرنسا والسعودية تتشككان في الأهداف الحقيقية للتدخل الروسي في سوريا، وترى السعودية أن الاقتراح الروسي سيجعل سوريا تحت سيطرة روسية إيرانية تبعد أي نفوذ للملكة ليس في سوريا فحسب بل في لبنان أيضا.
أن فرنسا تحتاج لكي تنجح مبادرتها لعقد مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط إلى دعم السعودية، والأخيرة غير مستعدة لتقديم ذلك مجانا، بل تتوقع أن تتعاون فرنسا في الشأن السوري اللبناني، وموقفًا فرنسيًا داعمًا ضد التحركات السياسية الروسية الإيرانية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!