ترك برس
نفى مسؤول سياسي إسرائيلي التقارير التي تحدثت عن قرب التوصل إلى اتفاق تسوية بين تركيا وإسرائيل، مشيرا إلى أن الفجوات بين الجانبين لا تزال كبيرة . ونقل موقع إن آر جي عن المسؤول الإسرائيلي قوله إن التقارير التي تحدثت عن اتفاق وشيك بين تركيا وإسرائيل ليست دقيقة على أقل تقدير.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي الذي لم يكشف عن اسمه، إنه على الرغم من حدوث تقدم في جولات المفاوضات الأخيرة بين البلدين، فإن الفجوات بينهما لا تزال كبيرة وصعبة فيما يتعلق بالطلب التركي برفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة.
وزعم المسؤول الإسرائيلي أن التصريحات التركية الأخيرة حول اتفاق وشيك مع إسرائيل ليست سوى محاولة تركية لخلق إحساس بأن الاتفاق أصبح في متناول اليد، ودفع إسرائيل لأن تكون أكثر مرونة في مطالبها، في حين أن الاتفاق ما يزال بعيدا.
وذكر موقع إن آر جي أن تصريح المسؤول الإسرائيلي يأتي بعد تردد تقديرات بأن زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل ستشهد التوقيع على اتفاق التسوية بين إسرائيل وتركيا بعد قطيعة استمرت سبع سنوات.
يشار إلى التصريحات الأخيرة الصادرة عن المسؤولين الأتراك لم تتحدث عن قرب التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، ولكنها تحدثت عن حدوث تقدم في المفاوضات، وتمسك تركيا برفع الحصار عن قطاع غزة. وكان آخر تلك التصريحات حديث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في كلمة له داخل البرلمان التركي نهاية الشهر الماضي، عن استمرار المفاوضات بين تركيا وإسرائيل في إطار مساعيهما لتطبيع العلاقات.
وقال إن "شرط الاعتذار الذي يعد أحد الشروط الثلاثة لإعادة العلاقات، قد تحقق، ولا تزال المفاوضات مستمرة في مسألة التعويضات ورفع الحصار المفروض على غزة.
أما على الجانب الرسمي الإسرائيلي فقد تحدث وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينيتس خلال المؤتمر السنوي للطاقة في مدينة هيوستن الأمريكية عن ضرورة تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل للبدء في تنفيذ مشروع نقل الغاز الطبيعي من شرق المتوسط إلى أوروبا عبر الأراضي التركية.
وأعرب الوزير الإسرائيلي عن أمله في حل المشاكل بين تركيا وإسرائيل، في الأسابيع أو الأشهر المقبلة، لأن الجانبين يميلان إلى تطبيع العلاقات.
وشهدت العلاقات بين تركيا وإسرائيل، تدهورًا عقب تعرض السفينة التركية "مرمرة الزرقاء" لهجوم من قبل البحرية الإسرائيلية في المياه الدولية، يوم 31 مايو/ أيار 2010، أثناء إبحارها إلى قطاع غزة المحاصر، إذ كانت تنقل مساعدات إنسانية، أسفر ذلك عن سقوط 10 ضحايا، من المواطنين الأتراك.
وتتبنى تركيا ثلاثة مطالب لإعادة العلاقات مع الجانب الإسرائيلي، تحقق أحدها، وهو اعتذار إسرائيل عن هجوم "مرمرة"، فيما بقي الآخران، المتمثلان في دفع تعويضات، ورفع الحصار المفروض على غزة، قيد المباحثات.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!