ترك برس

أفاد رئيس اتحاد الغرف والبورصات التركية "رفعت هيسارجيك أوغلو"، أنّ تركيا ترغب في رفع مستوى وجودها في السوق الإيرانية، عقب رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران من قِبل المجتمع الدولي.

وجاءت تصريحاته هذه، خلال زيارة أجراها إلى العاصمة الإيرانية طهران على رأس وفد اقتصادي رفيع المستوى، حيث أوضح خلاله أنّ تركيا ترغب في الدخول في المنافسة التي تشهدها الأسواق الإيرانية بين كبر اقتصاديات العالم، لافتاً إلى قدرة الاقتصاد التركي على المنافسة.

وأبدى هيسارجيك أوغلو استعداد بلاده لإقامة المزيد من التعاون الاقتصادي مع إيران، قائلاً في هذا الصدد: "إيران دولة جارة لتركيا من جهة، ومن جهة أخرى فإنها شريكة تجارية أساسية لنا في المنطقة، فالشركات التركية والإيرانية تمتلك القدرة على إقامة المزيد من الشراكات والاستثمارات المشتركة سواء في كلا الدولتين، أو في دولة ثالثة".

وأشار هيسارجيك أوغلو عقب لقائه بمستشار الرئيس الإيراني "محمد نهاونديان"، إلى وجوب تطوير القطاع الخاص في إيران، لافتاً إلى وجود العديد من الخطوات التي يمكن الإقدام عليها من أجل تحقيق هذا الهدف، مشيراُ في هذا السياق أنه تباحث مع المسؤولين الإيرانيين، هذه الخطوات، إضافة إلى كيفية تطوير التعاون بين الشركات التركية والإيرانية.

وصرح المسؤول التركي أنّ لامس خلال لقاءاته في طهران، رغبة كبيرة لدى المسؤولين والمستثمرين الإيرانيين، لتطوير التعاون في المجال الاقتصادي مع تركيا، حيث قال في هذا الصدد: "لقد رأينا خلال زيارتنا إلى طهران، رغبة كبيرة لدى الإيرانيين لتطوير التعاون الاقتصادي معنا، وقد أوضح لنا المسؤولون الإيرانيون، أنّهم لم ينسوا وقوف تركيا إلى جانبهم خلال فترة العقوبات الاقتصادية".

وتطرق هيسارجيك أوغلو إلى الزيارة الرسمية التي أجراها رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" مؤخراً إلى طهران، مبيناً أنّ هذه الزيارة ساهمت في تعزيز فرص التعاون الاقتصادي بين البلدين، وأنها انتهت بالاتفاق على عقد شراكات في العديد من المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية.

من جانب آخر يعتزم عدد من رجال الأعمال الأتراك فتح مركز ضخم في أكبر ميادين العاصمة طهران وذلك لعرض البضائع والمنتجات التركية، وسيطلق على المركز الذي يبلغ مساحته الإجمالية 5 آلاف متر مربع، اسم "مركز التجارة التركية".

جدير بالذكر أنّ العديد من الدول التي تمتلك اقتصاداً قوياً، يتنافسون حالياً لحجز مكان لهم في الأسواق الإيرانية التي رُفعت عنها العقوبات الاقتصادية، بعد الاتفاق مع دول (5+1) حول برنامج طهران النووية.