كورتولوش تاييز - صحيفة أكشام - ترجمة وتحرير ترك برس
مجزرة تنظيم حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) في أنقرة ليست مجرد عنف إرهابي بل هناك وراءها أهداف وغايات أخرى، فتنظيم بي كي كي يريد من وراء مهاجمة عاصمة البلاد إنتاج "أزمة الحكومة" أي أنهم بهذه الهجمات الإرهابية سوف يجرون البلاد إلى حالة من الفوضى وفقدان السيطرة على النظام وبالتالي يسقطون أردوغان وحكومة العدالة والتنمية.
لا شك أنهم بتخطيطهم لهكذا حسابات يستعينون بدعم من الخارج والداخل، لأن تنظيم بي كي كي لن يؤسس حكومته في أنقرة بل هناك قوى أخرى أخذت على عاتقها هذا الأمر.
انظروا إلى أول ردة فعل لزعيم حزب الشعب الجمهوري وزعيم حزب الشعوب الديمقراطي (هي دي بي) بعد مجزرة بي كي كي في أنقرة "فلتعلن الحكومة استقالتها" ولم يقولوا أي كلمة بحق منفذي المجزرة أي بي كي كي.
هَمّ هذين الحزبين استقالة الحكومة وتركيا لم تتنهي بعد من جنازاتها، أليس هناك أي جرم على منفذ التفجير؟
الظاهر لنا وبوضوح وقفة بي كي كي وجي هي بي (حزب الشعب الجمهوري) وهي دي بي على صف واحد وأن المستهدف من تفجير أنقرة هو أردوغان وحكومته، ليس هناك أي توضيح آخر.
لو أنهم وجهوا هذه الكلمات القوية لمنفذي الانفجار بدلا من انتقاد الحكومة لكن يا للأسف أكبر حزبين في البرلمان يعملون على دعم تنظيم بي كي كي الإرهابي سياسيا في مسيرته.
يحملون أردوغان وزر التفجير الانتحاري الإرهابي المخطط له في قنديل ولا يرون ما وراء هذه اللعبة المحاكة جيدا، فهذا "جميل باييك" الاسم الأول في تنظيم بي كي كي أعلن في تصريح لصحيفة تايمز البريطانية أن هدفه إسقاط أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية واستعداده لارتكاب أي عمل إرهابي في سبيل تحقيق هذه الأهداف.
تظنون أن هدف الإرهاب فقط أردوغان وحكومته، لا بل هدف الإرهاب تركيا كلها، حتى البارحة وهم يقولون: "أعطوا أصواتكم لحزب هي دي بي وليحل السلام"، لكن المخدوعين بهذا الكلام يقولون: "هدفنا إسقاط أردوغان وتحرير ديمقراطية الأتراك" ويستمرون بخداعهم بكلماتهم.
بيد أنهم عملوا على تقوية الإرهاب وذلك بنجاحهم بإدخال 80 نائبًا للبرلمان.
هذه الخدع ليس لها نهاية، فبي كي كي تنظيم إرهابي هناك من يحركه من الخارج و لايوجد أشخاص محددون بين أهدافه بل هدفه الأساسي الشعب والدولة.
يريدون تركيع هذا البلد بالإرهاب، ويريدوننا أن نسلم لهم بتخويف قادتنا المنتخبين.
أقول لكم أيها القائلون: "فليذهب أردوغان ولتستقيل الحكومة" إنكم أوصلتم رسالة الإرهابيين بطريق مختصر، لكن الشعب من الآن فصاعدًا عرف حقيقة أن طريق حزبي جي هي بي وهي دي بي بدعمهما لتنظيم بي كي كي هو طريق خاطىء وعليهم العدول عنه.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس