ترك برس

قال الكاتب والمحلل السياسي التركي، إسماعيل ياشا، إن هناك علامات استفهام كثيرة حول أهداف "التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب"، مشيرًا أنه "لم يتضح حتى اللحظة أي عدو سيحاربه"، وأن "العالم الإسلامي ليس بحاجة لشعارات فارغة ولا لمناورات استعراضية ولا لبيع الأوهام".

وأضاف ياشا في مقال له بعنوان "القمة الإسلامية وبيع الأوهام"، أنه "لا أحد يدري هل هو سيحارب إيران أم سيحارب تنظيم داعش الإرهابي؟، كما أن استخدام القوة العسكرية بحاجة إلى قرار سياسي، ومن الصعب أن نقول إن الدول المشاركة في التحالف تملك قدرة سياسية على اتخاذ قرار كبير بحجم شن الحرب أو التدخل العسكري دون موافقة المجتمع الدولي، بالإضافة إلى أن الدول الأعضاء في التحالف الجديد لم تشارك حتى الآن إلا في مناورة عسكرية فقط".

وأوضح ياشا أنه "من المعلوم أن الحرب تختلف عن المناورات الاستعراضية، وقد تمتنع بعض هذه الدول من المشاركة بجنودها في أي حرب محتملة، كما امتنعت باكستان من المشاركة في عاصفة الحزب على الرغم من تأييدها السياسي لها. وبالتالي، فإن مجرد التفكير في تنافس بين التحالف الإسلامي العسكري وحلف الشمال الأطلسي الذي يعدّ ثلاثة من أعضائه أعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي، ضرب من الخيال".

وأشار ياشا في مقاله الذي نشرته صحيفة عربي21، إلى أن "الغريب في الأمر أن السعوديين يعتقدون بأن المملكة هي أصل الشجرة وبقية الدول الإسلامية أغصانها وأنها جمعت جيوش كل هذه الدول في التحالف الإسلامي العسكري تحت قيادتها، في الوقت الذي يعتقد فيه بعض الأتراك أن تركيا هي التي أسست "الجيش الإسلامي" بالتعاون مع السعودية وأنها سوف توحِّد العالم الإسلامي خلال رئاستها لمنظمة التعاون الإسلامي".

وخلص الكاتب التركي إلى أن "التعاون والتضامن والوحدة وتعزيز العلاقات بين الدول الإسلامية أمور محمودة تسر كل مسلم، ولكن العالم الإسلامي ليس بحاجة لشعارات فارغة ولا لمناورات استعراضية ولا لبيع الأوهام، بل بحاجة ماسة إلى التحرر من الدكتاتورية والعبودية والاستبداد، وبحاجة إلى دعم الشعوب المتعطشة للحرية والكرامة في نضالها من أجل الحصول على حقها في المشاركة في صنع القرار وبناء الأوطان".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!