طه داغلي – صحيفة خبر7 - ترجمة وتحرير ترك برس
ليست أمريكا الداعم الوحيد لتنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي، بل البريطانيون أيضًا جزءًا من ذلك.
كما يوجد في الحسكة معسكر إرهابي تشكل معظمه من البريطانيين.
وهم عبارة عن مجموعة إرهابية من قرابة 100 شخص مسلح، داخل صفوف بي كي كي – حزب الاتحاد الديمقراطي. ويعد البريطاني المدعو ماسر غيفرود والبالغ من العمر 28 عامًا أحد الأسماء الموجودة على رأس هؤلاء. في 2014 أتى من بريطانيا إلى سوريا والتحق بصفوف بي كي كي – حزب الاتحاد الديمقراطي.
وعلى امتداد سنتين شارك في الاعتداءات بالسلاح الذي بحوزته داخل تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي، حيث اجتاز التعليم العسكري ويقدم حاليًا خدمات تعليمية طبية وعسكرية.
بالإضافة إلى وجود فريق أيضاً جلب من بريطانيا، ويقوم هذا الفريق بتقديم المساعدات الطبية لإرهابيي حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا. كما تشكلت وحدة طبية عسكرية تحت مسمى الوحدة الطبية التكتيكية. أي أن الدعم البريطاني للحزب لا يقتصر على المال والسلاح فحسب، بل يقدمون أيضًا المعالجة للإرهابيين عند إصابة أحدهم.
حيث أجرى ماسر غيفورد وفريقه اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وأكد على ضرورة إرسال مزيد من الدعم العسكري والسلاح إلى حزب الاتحاد الديمقراطي.
ونقول بي كي كي وحزب الاتحاد الديمقراطي، لأنه مهما حاولت أمريكا وأوروبا إنكار ذلك فإنهما تنظيمان إرهابيان بينهما ترابط طبيعي مستمر، وامتداد، ونسخة عن بعضهما البعض.
وبجميع الأحوال فإن الرسالة التي نشرها الإرهابي البريطاني ماسر غيفورد الأسبوع الماضي في 25 من نيسان/ أبريل، طالب فيها "بالحرية" لأوجلان القائد الإرهابي.
أي أن التمييز بين بي كي كي وحزب الاتحاد الديمقراطي بالنسبة إلى البريطانيين داخل صفوفه ليس موضع نقاش، وهؤلاء أكثر العارفين بإنهما ينتميان إلى التنظيم الإرهابي ذاته لأن المشاركين بذلك خاصة مثل الناطقين باسم وزارة الخارجية الأمريكية لا يرفضون ذلك بل على العكس يقولونها بكل صراحة.
كما يخطط إرهايبو بي كي كي وحزب الاتحاد الديمقراطي البريطانيبن الذين أطلقوا حملة الحرية من أجل أوجلان، إلى ممارسة الضغط على الحكومة البريطانية بهذا الخصوص.
حيث يقوم الإرهابي البريطاني ماسر غيفورد، والفريق المؤلف من 100 شخص ويضم إرهابيين كنديين، وألمان، وسويديين، وإيرلنديين داخله بتدريب الأعضاء الإرهابيين المنضمين حديثًا إلى التنظيم. وقد بلغ عدد هؤلاء الملتحقين بالمرحلة الأولى من التعليم الطبي والعسكري 1000 شخص.
وبالإمكان رؤية مواطنين من بلدان عديدة ضمن هؤلاء المتدربين، كما أن الكادر التعليمي بكامله يضم أعضاء الفريق الذي يقوده ماسر غيفورد، ولا وجود لأي غربيين من أصول كردية على الإطلاق.
ونتحدث هنا عن مواطنين بريطانيين تركوا بلدانهم، وتخلوا عن أعمالهم المزدهرة وأتوا إلى سوريا، واحتلوا أرض بلد مسلم هناك والتحقوا بإرهابيي حزب الاتحاد الديمقراطي، ويقدمون الدعم العسكري، والمساعدات الطبية، والمال، والسلاح لذلك التنظيم الإرهابي، وبينما يقومون بجميع هؤلاء يحاولون الضغط على الحكومة البريطانية.
وبناءً على أقوالهم فإن وجودهم عبارة عن مبادرة مدنية أي أنهم ليسوا قوات مرسلة إلى سوريا، ودولة عميقة أو عملاء سريين لدى جهاز الاستخبارات البريطاني.
وفي هذه الحالة لا بد طرح السؤال التالي، لماذا تخليتم عن حياتكم هناك ورواتبكم المرتفعة أثناء وجودكم في بريطانيا، وتحولتم إلى قوة مدفوعة إلى تقلد السلاح في سوريا؟
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس