طه داغلي – موقع خبر7 – ترجمة وتحرير ترك برس
يبدي عضو تنظيم غولن الفار من تركيا عبد الله بوزكورت اهتمامًا شديدًا بالقس أندرو برانسون، إلى درجة أنه ينافح عنه أكثر مما تفعل ابنة القس نفسها.
لدى القس ابنة تدعي جاكلين فورناري. وهناك ادعاءات حول كونها جاسوسة، كما هو الحال بالنسبة لأبيها.
لكن لندع ذلك جانبًا، ولننظر إلى ما فعلته البنت من أجل أبيها.
توجهت جاكلين إلى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بتاريخ 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، وألقت كلمة هناك قالت فيها: "أبي بريء".
وفي 11 مارس/ آذار 2018، تحدثت أمام لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي، فعارضت حبس والدها، وقالت إنها تشعر بحزن شديد.
أما من يروج لابنة القس فهو عضو في تنظيم غولن. إنه عبد الله بوزكورت، الفار من العدالة التركية إلى السويد.
ما أن تتحدث البنت حتى ينشر بوزكورت مشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي.
على سبيل المثال، تقول جاكلين في كلمتها بمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة: "عندما حُبس أبي فقدت كل أمل لي".
وهنا يتدخل بوزكورت، ويلفت الانتباه إلى مأساة الفتاة الحزينة، فينشر صورتها في تغريدة على توتير، ويكتب "ابنة برانسون تبكي من أجل والدها".
مع أن البنت لم تبكِ أبدًا.
تقول جاكلين: "أبي محبوس بغير وجه حق".
ينشر بوزكورت مجددًا صورة الفتاة، ويرفقها بعبارة "والدها محبوس في ظروف سيئة بسجن في تركيا".
تقول جاكلين في مجلس الشيوخ الأمريكي: "أبي بريء".
ويطلق بوزكورت من أجل القس برانسون هاشتاغ بعنوان "رهينة".
تعرف تركيا جيدًا من هو عبد الله بوزكورت.
في الماضي، اتهم شبابنا الذين نظموا مظاهرات من أجل فلسطين بأنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة.
أما بالنسبة للعلاقة بين بوزكورت وبرانسون، فهذا الأخير أوقفته السلطات التركية لمساعدته تنظيم غولن. وانكشفت آراؤه حول المحالة الانقلابية فيما بعد.
يقوم بوزكورت بأنشطة في السويد تحت مسمى "حقوق الإنسان" من أجل القس.
علاوة على تبني بوزكورت قضية القس برانسون، وكأنه أبيه، يجند كافة العناصر التابعين له في تنظيم غولن على وسائل التواصل الاجتماعي، بتعليمات من زعيم التنظيم في بنسلفانيا، من أجل محاربة كل انتقاد أو دعوات قانونية ضد القس الأمريكي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس