ترك برس
انعقد في مدينتي إسطنبول وغازي عنتاب التركيتين ملتقى بيهانس سوريا بمشاركة عشرات المصممين والمبدعين السوريين، والذي تعقده شركة "أدوبي" العالمية سنويا في أكثر من 120 دولة وألف مدينة حول العالم بوقت متزامن.
وذكر ياسر غزال أحد القائمين على تنظيم الملتقى في مدينة غازي عنتاب في حديث للجزيرة نت أن الملتقى أقيم في تركيا تحت اسم "بيهانس ريفيو سوريا"، وهو مناسبة لجمع أهل الفن من مصممين ومبدعين في مكان واحد حتى يقدموا أعمالهم ومنتجاتهم الإبداعية.
وأضاف غزال أن تركيا تحتضن الملايين من اللاجئين السوريين، وبينهم آلاف المبدعين والفنانين والمهتمين بالشأن الفني، وهي فرصة حتى يصار إلى تعريفهم بعضهم ببعض ونقلهم من فضاء التواصل على الشبكة الافتراضية إلى التعارف على أرض الواقع.
وتابع أن أعمال جميع المشاركين في هذا الملتقى يتم عرضها على موقع بيهانس حتى يصار إلى تقديمها عالميا، والتعريف بها على مستوى دولي وتقديمها لفنانين آخرين يحضرون ذات الملتقى في مدينة أخرى من العالم.
وتنوعت المشاركات في الملتقى بين الرسم والتصميم والمونتاج والعديد من أساليب الإنتاج الفني، وفي هذا السياق تقول الفائزة بالمركز الأول في ملتقى بيهانس بمدينة غازي عنتاب التركية مشاعل الشيخ -وهي لاجئة من مدينة إدلب- إنها نقلت معاناة أطفال مدينة حلب الذين استشهدوا بطرق وحشية بعدما أصيبوا وعانوا مع الإصابة أو فقد أحد الأطراف.
وأضافت في حديث للجزيرة نت أنها استخدمت مئتي صورة لأطفال أصيبوا خلال حملة القصف الأخيرة التي شنتها طائرات النظام والطائرات الروسية، مع الاعتماد في أعمالها على أدوات بسيطة.
وقال الفائز بالمركز الثاني حسان أبو زيد -وهو لاجئ من مدينة اللاذقية- إنه استخدم تقنية "سلو موشن" (الحركة البطيئة) "وهي طريقة صعبة للغاية وتحتاج إلى صبر، وقد جسدت من خلال مشاركتي المعاناة التي يواجهها المعتقلون في سجون النظام، وأتمنى أن تكون الرسالة وصلت إلى العالم وإلى بقية الفنانين والمشاركين في هذا الملتقى".
كما شهد ملتقى بيهانس في مدينة غازي عنتاب ورشات وجلسات تعريفية بالفنانين وأعمالهم، ونقاشات لإطلاق مشاريع عمل فنية وإيجاد فرص عمل عالمية للمشاركين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!