ترك برس
أوضح وزير الاتحاد الأوروبي "عمر تشيليك" أن تحقيق الأمن في تركيا ضروري من أجل ضمان الاستقرار في أوروبا، مؤكدا أن العلاقات التركية الأوروبية مفتاح رئيس لإحلال السلام العالمي.
جاء ذلك في لقاء صحفي أجراه تشيليك في اليوم الأخير من زيارته إلى هولندا، إذ أكد على أن تركيا دولة مهمة بالنسبة لأوروبا كونها دولة لها تجربة في إيجاد الحلول المناسبة أمام التحديات الراهنة، قائلا: "إن العلاقات التركية الأوروبية مفتاح أساس لإحلال السلام العالمي، علينا أن نذكر أصدقاءنا الأوروبيين أن تركيا لا تشبه دول البلقان، فهي ليست دولة عادية، إن أهمية تركيا لا تكمن في موقعها السياسي والجغرافي فحسب، إن أهمية تركيا بالنسبة إلى أوروبا تكمن في قدرتها على إيجاد حلول مختلفة أمام التحديات الراهنة، وهذا مهم من أجل مستقبل أوروبا".
وتابع تشيليك في السياق نفسه، مؤكدا على ضرورة تجاوز العلاقات التركية الأوروبية أزمة اللاجئين والهجرة الشرعية، إلى ما هو أبعد ذلك، قائلا: "بعد الزيارة التي أجراها رئيس الجمهورية إلى أوروبا في 2015، بدأت العلاقات التركية الأوروبية مرحلة جديدة، ويجب ألا تبقى هذه العلاقات محصورة في نطاق إدارة الهجرة غير الشرعية".
ولفت تشيليك الانتباه إلى أن المساعدات التي وعدت بها أوروبا فيما يخص اللاجئين تأخرت، إذ قال: "قمنا بمساعدة إخواننا السوريين في الوقت الذي تخلى عنهم الجميع، كان على أصدقائنا الأوروبيين أن يقوموا بتحمل جزء من الأعباء أيضا لمساعدتهم".
وأشار الوزير إلى أن ضمان الأمن في تركيا ضروري من أجل الاستقرار في أوروبا، قائلا: "نعمل على ضمان وتحقيق أمن الجمهورية التركية، وهذا بدوره يعني تحقيق الديمقراطية والأمن في أوروبا، على الدول الأوروبية أن تدرك أن إمكانيات تركيا في مواجهة الإرهاب، ضرورية بالنسبة إليهم، يجب على أوروبا أن تعمل على تحقيق التوازن بين الحرية والأمن".
وانتقد تشيليك سياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها أوروبا فيما يخص التعامل مع الإرهاب، تعقيبا على سؤال حول عدم تسليم أوروبا "فخرية إيردال" قاتلة "أوزديمير سابانجي" لتركيا، فقال: "إن سياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها أوروبا في هذا المجال لا يخفى على أحد، فنجد أحيانا أنهم يتعاملون ببطء مع عناصر إرهابية قد لا تشكل مصدر خطر مباشر بالنسبة إليهم، إن السماح لتنظيم بي كي كي بفتح مكاتبه في أوروبا، والسماح له بممارسة نشاطاته وفعالياته، فهو أشبه بأن تسمح لتنظيم داعش بفتح مكاتب خاصة به، وممارسة فعالياته".
وتابع في السياق نفسه مؤكدا أنه لا يحق لدولة تعمل على دعم تنظيم بي كي كي الإرهابي، ان توجه انتقادات لدول أخرى، تدّعي أنها تتعاون مع تنظيم داعش، موضحا أن هناك العديد من الإرهابيين المطلوبين من قبل تركيا لا يزالون يعيشون بحرية تامة في أوروبا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!