ترك برس

افتتح فصل جديد من فصول مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، في العاصمة البلجيكية بروكسل، وهو الفصل الـ 33 والذي يحمل عنوان "الأحكام المتعلقة بالشؤون المالية والموازنة"، ليصبح بذلك عدد الفصول المفتوحة من المفاوضات 16 فصلا.

وشارك عن الجانب التركي في المؤتمر كل من وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزير شؤون الاتحاد الأوروبي وكبير المفاوضين الأتراك عمر تشيليك، ووزير المالية ناجي أغبال، بدأه الحاضرون بالوقوف دقيقة صمت إجلالا واحتراما لأرواح ضحايا التفجيرات الإرهابية التي ضربت مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول.

وفي كلمة له خلال المؤتمر، أوضح الوزير عمر تشيليك، أن الأشهر الـ 6 الأخيرة شهدت فتح فصلين جديدين من المفاوضات، لافتا إلى أن جهود تركيا في الفترة الأخيرة في إطار التعاون مع الاتحاد الأوروبي بخصوص أزمة المهاجرين، جعلتها تنال الثناء من الكثيرين.

وأضاف تشيليك، أن معاداة الأجانب يعتبر من أهم المخاطر المحدقة بمستقبل الاتحاد الأوروبي، مؤكدا على ضرورة تعاون الاتحاد للقضاء على كافة المشاكل الداخلية التي تواجهها، وإلا لن تكون قادرة على حل مشاكل المجتمع الدولي.

ودعا الوزير التركي الاتحاد إلى ضرورة إجراء إصلاحات، ولافتا إلى أن الوقت قد حان للتعاون مع تركيا من أجل إجراء تعديل في بنية الاتحاد، ومتعهدا بأن بلاده ستكون عنصرا فعالا في عملية إعادة بناء الاتحاد، خاصة عقب خروج بريطانيا منه.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، على بالغ حزنهم نتيجة التفجير الإرهابي في مطار أتاتورك الدولي، داعيا المجتمع الدولي للتخلي عن معاييره المزدوجة، والتعاون والعمل المشترك للقضاء على الإرهاب.

وأشار جاويش أوغلو إلى العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي تمر بمرحلة حرجة، حيث وقع الجانبان على اتفاق هام للغاية بخصوص أزمة المهاجرين، تمكنا من خلاله من خفض أعداد المهاجرين الغير شرعيين بشكل كبير جدا.

وتابع الوزير التركي فيما يخص اتفاق إعفاء الأتراك من التأشيرة الأوروبية، إن تركيا قامت بكل ما يقع على عاتقها وأدت كافة التزاماتها في هذا الإطار، داعيا الاتحاد الأوروبي للوفاء بعهوده بشأن إعفاء التأشيرة.

وفي سياق منفصل، أوضح جاويش أوغلو أن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سيكون له انعكاسات على العالم أجمع، ومشيرا إلى ضرورة إجراء إصلاحات في بنية الاتحاد الأوروبي عقب هذا الانسحاب.