كورتولوش تاييز – صحيفة أكشام - ترجمة وتحرير ترك برس
أعلن الرئيس أردوغان عزم بلاده منح الجنسية التركية للاجئين السوريين الذين تجاوز عددهم 2.5 مليون والذين اضطروا للجوء إلى تركيا تاركين بلادهم بسبب الحرب الأهلية السورية.
فقد أظهرت التطورات الحاصلة في سوريا بوضوح أن اللاجئون إلى بلادنا لن يعودوا إلى أراضيهم ومنازلهم وبلداتهم مرة أخرى؛ لأنه لم يعد هناك بلد أو دولة أو منزل بإمكان الهاربين من حرب أهلية دموية العودة إليه مجدداً.
إذ تعد تركيا مثالاً للتضحية والإنسانية بصفة خاصة ستدخلها التاريخ من خلال استضافتها لملايين اللاجئين السوريين؛ وتقديم مأوى ووطن جديد لهم.
بالإضافة إلى أن مشاركة السوريين بطعامنا وأمورنا لن يضعف ويقلل من شأن مواطني الجمهورية التركية؛ بل سيؤدي إلى مزيد من الازدهار والقوة. وستحتل البطالة وانخفاض مستوى دخل الفرد وغيرها من المبررات مركز الصدارة لدى المعترضين على منح "الجنسية للسوريين"؛ والإشارة إلى الصراعات الاجتماعية الجديدة والحديث عن الاختلاف الثقافي؛ وما سيشهده من معارضة من خلال لفت الانتباه إلى مشاكل الأمن التي سيسببها اللاجئون؛ ولكن ينبغي أن لا يغيب عن الأذهان دعم العديد من لاجئي الحرب الموجودين في قلب الأراضي التركية والإنسان الذي أصبح مواطناً تركياً. وكذلك تحول السوريين إلى مجتمع لاجئ يحتاج إلى كسرة خبز، ومحاولة إبعاده عن الإسلام. وباستقبال تركيا لهؤلاء فإنها قامت بواجب إنساني هو الأفضل عالمياً. ومن غير الوارد، ولا ينبغي لأي مبرر إعاقة تركيا عن القيام بهذه المهمة الإنسانية الكبيرة. لأن السيئات الصغيرة لا يمكنها التستر على الحسنات العظيمة.
بيان واعتذار هيئة الإغاثة الإنسانية
أتى الاعتذار من هيئة الإغاثة الإنسانية التي نظمنت حملة تعسفية من خلال توجيهها انتقادات شديدة لرئيس الجمهورية أردوغان ضد الاتفاق التركي – الإسرائيلي؛ ومستهدفة إياه "بقول فلسطيني" مفاده "كل مين يتغطى بإسرائيل، عريان"؛ وإصدار فيديوهات عن "كذب أردوغان" بالمقارنة "بما قاله قبل 6 سنوات"؛ وإظهار هدف المعارضين للقيام بذلك وتحقيق تقارب بهذا الأسلوب.
وبالرغم مما تحمله الاعتذارات من قيمة دائمة؛ ولكن إشارة الاستفهام المتبادرة إلى الأذهان بشأن هذا الموقف لهيئة الإغاثة الذي اتخذته بسهولة ضد أردوغان بعد أن جعل من نفسه درعاً للهيئة في موضوع مافي مرمرة، قد خلفت جراحاً في القلوب. ونرجوا أن تتوضح بمرور الزمن إشارات الاستفهام تلك على خير وتتجاوز الجراح بنضج وتعقل.
وفي غضون ذلك لماذا لا يزال البيان المتضمن عبارة "كل مين تغطى بإسرائيل، عريان" موجوداً على الموقع بالرغم من اعتذار الهيئة. أليس من الضروري تصحيح ذلك؟
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس