ترك برس
أشار عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس الشورى المصري سابقا "ثروت نافع"، إلى أن الأسباب الحقيقية للزيارة تتعلق بعدد من الملفات الدولية، منها على سبيل المثال عودة العلاقات الإسرائيلية التركية.
جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج "حديث الثورة"، على قناة الجزيرة القطرية، الذي ناقش دلالات لقاء وزير الخارجية المصري ورئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس الغربية وحديثهما عن إحياء عملية السلام، وأفاد نافع أن التواجد الإسرائيلي في أفريقيا، والتوسط الإسرائيلي لدى إثيوبيا في موضوع سد النهضة، تأتي بين أسباب الزيارة.
وقال نافع، وفق ما أوردت الجزيرة نت، إن "زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري لإسرائيل لا تأتي في سياق محاولة الدعوة إلى السلام الدافئ والترويج لإعادة المفاوضات كما يزعم الجانب المصري الذي يسعى لإخفاء الأسباب الحقيقية للزيارة".
وأوضح أنه "لا مشكلة من السلام إذا كان سيعيد للفلسطينيين حقوقهم، ولكن عندما تصنف الأمم المتحدة إسرائيل كدولة محتلة لأراض فلسطينية ثم يأتي رئيس أكبر دولة عربية ويصنف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كحرب أهلية أو صراع بين طرفين متساويين، فهذا تزييف للتاريخ وللمعايير الدولية".
من جانبه أكد الباحث الفلسطيني المختص في الشؤون الإسرائيلية "صالح النعامي"، أن الحكومة الإسرائيلية تصر على موقفها الرافض للمبادرة الفرنسية، ولذلك جاءت المبادرة المصرية كبديل، وهي عمليا تخلو من أي أفكار عملية لمبادرة.
واعتبر النعامي أن المبادرة المصرية للسلام تمثل مباركة مصرية غير مباشرة لإعلان نتنياهو قبل شهر بأن المبادرة العربية للسلام لم تعد صالحة كمنطلق للتسوية، كما تمثل هدية للحكومة المتطرفة لأنها جاءت بعد أربعة أيام من قرار الحكومة تعزيز وتوسعة الاستيطان في الضفة الغربية.
وأوضح أن الرئيس محمود عباس قدم جميع التنازلات للإسرائيليين وما زال يصر على التنسيق الأمني معهم، ومع ذلك ترفض الحكومة الإسرائيلية إبداء أي مرونة أو تنازل حول مستقبل الدولة الفلسطينية.
ونقل النعامي عن محللين إسرائيليين قولهم إن "أحد أهداف زيارة شكري لإسرائيل هو تخوف السيسي من أن يسهم تطبيع العلاقات الإسرائيلية التركية في تحسين الوضع السياسي لحركة حماس وتخفيف الحصار عن قطاع غزة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!