ترك برس

بعث مكتب منظمة العفو الدولية في النمسا، رسالة إلى منازل أعضاءه وعدد من الجمعيات في أنحاء البلاد، بعنوان "حقوق الانسان في تركيا تحت الخطر"، مرفقة بإيصالات دفع، تدعوهم من خلالها إلى جمع التبرعات "للدفاع عن حقوق الانقلابيين".

وتحمل الرسالة، التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا لجنود انقلابيين شاركوا في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا يوم الخامس عشر من يوليو الماضي.

وتضمنت الرسالة عبارات تزعم أن تركيا تنتهك حقوق الانسان، وأن الانقلابيين وأعضاء منظمة "فتح الله جولن" مظلومون، وعبارات أخرى مناهضة لتركيا ورئيسها "رجب طيب أردوغان".

وادّعى المكتب من خلال الرسالة، أن السلطات التركية تنشر أمام العالم أجمع صورًا للجنود وهم في وضعية عارية بالكامل، وقال: "نحن الآن في أمس الحاجة لمساعداتكم المادية أكثر من أي وقت مضى، كل يورو واحد هام جدًا في الوقت الراهن، لأننا سنزداد بقوة تبرعاتكم، ونطلب من المجتمع الدولي أن يحاسب الحكومة التركية على انتهاكاتها لحقوق الإنسان".

وفي معرض رده على سؤال لمراسل الأناضول، أكّد أحد مسؤولي المكتب – فضّل عدم ذكر اسمه – صحة الرسالة المذكورة التي جرى إرسالها إلى الأعضاء والجمعيات لجميع التبرعات بهدف دعم الانقلابيين في تركيا.

وأثار هذا التصرف من قبل منظمة العفو الدولية موجة غضب عارمة لدى الناشطين الأتراك المقيمين في النمسا، حيث أبدوا انزعاجهم حيال هذه الخطوة عبر كتابة تعليقات على صفحات المنظمة في مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرين أن العداء ضد تركيا والأتراك قد وصل ذروته في أنحاء النمسا معربين عن قلقهم حيال ذلك.  

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!