ترك برس

أكّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، وجود اتفاقية بين بلاده والولايات المتحدة الأمريكية، وأنّ سلطات واشنطن ستعيد إلى تركيا زعيم منظمة الكيان الموازي الإرهابية فتح الله غولن الضالع في محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف الشهر الماضي.

وجاءت تصريحات جاويش أوغلو في اجتماع الفروع المحلية لحزب العدالة والتنمية بولاية دنزلي التركية، حيث أوضح فيه بلاده ضاعفت من جهودها لإعادة غولن إلى تركيا، مشيراً في هذا الصدد إلى قيام وفد من وزارة العدل الأمريكية بزيارة أنقرة في 22 الشهر الحالي، للنظر في الأدلة التي تثبت تورط غولن في محاولة الانقلاب الفاشلة.

وأضاف جاويش أوغلو أنّ وزارة العدل التركية تعمل حالياً على إتمام الملفات التي تثبت تورط غولن في محاولة الانقلاب، وأنه سيتوجّه برفقة وزير العدل بكير بوزداغ إلى واشنطن عقب الزيارات الأمريكية المنتظرة (وفد من وزارة العدل الأمريكية، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن) الذين سيزورون أنقرة نهاية الشهر الحالي.

وأكّد جاويش أوغلو أنّ تركيا تأمل أن تعيد الولايات المتحدة الأمريكية غولن إلى السلطات التركية، مبيناً أنّ الأخير لن ينفع الولايات المتحدة بشيء، وأنّ مضمون اتفاقية إعادة المطلوبين المبرمة بين الدولتين تشير إلى أنّ واشنطن ستعيد غولن إلى أنقرة.

ورداً على سؤال أحد الصحفيين حول كيفية تأثّر مكافحة تنظيم داعش، في حال رفضت الولايات المتحدة الأمريكية تسليم غولن إلى السلطات التركية، أوضح جاويش أوغلو أنّ بلاده لا تخلط بين المنظمات الإرهابية، ولا تفرّق بين هذه المنظمات، مشيراً أنّ مكافحة تنظيم داعش أمر مستقل عن قضية غولن.

وفي هذا الصدد قال جاويش أوغلو: "مكافحة تنظيم داعش أمر مستقل عن قضية تسليم غولن، فنحن نكافح كافة المنظمات الإرهابية ولا نفرّق بينها، فكما أنّ تنظيم داعش عدو لنا، فإنّ منظمة الكيان الموازي أيضاً تعادينا، كما أنّ منظمة حزب العمال الكردستاني ومنظمة حزب الاتحاد الديمقراطي أيضاً أعداء لنا".

وحول مواقف الدول من محاولة الانقلاب الفاشلة، قال جاويش أوغلو: "تفاجئنا بمواقف بعض الدول من محاولة الانقلاب، كما أننا أصبنا بخيبة أمل من مواقف دول أخرى، إلّا أننا أدركنا خلال هذه الفترة العصيبة التي مررنا بها، الصديق من العدو".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!