ترك برس
أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، توصلهم إلى اتفاق مع روسيا يتضمن تأسيس آلية مشتركة في 3 جوانب بهدف التنسيق بين البلدين بخصوص الشأن السوري.
جاء ذلك في حوار أجراه مع وكالة الأناضول، حيث أشار إلى أن وجود آليات عمل مختلفة بين الجانبين التركي والروسي فيما يخص القضية السورية تشمل المجالات العسكرية والدبلوماسية الخارجية والاستخباراتية، لافتا إلى أنهما اتفقا على تأسيس آلية 3 تتضمن هذه الأصعدة.
وأضاف جاويش أوغلو، أن رئيس الاستخبارات التركية وممثلين عن وزارة الخارجية والجيش، سيصلان مساء اليوم إلى مدينة سانت بطرسبورغ الروسية للتباحث مع نظرائهم في هذا الإطار، مشيرا إلى إمكانية رفع مستوى التمثيل بين الجانبين في المستقبل بمشاركة وزيري الخارجية.
وحول اتفاقية وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية في سوريا، أوضح وزير الخارجية التركي أنهم متفقون مع روسيا على في هذا الشأن، لافتا إلى "وجود اختلاف في وجهات النظر حيال الكيفية التي سيتم بها وقف إطلاق النار"، مشددا على أن أنقرة "لا تريد تعرض المدنيين في سوريا للقتل، كما تعارض استهداف قوات المعارضة السورية المعتدلة، فضلا عن معارضة حصار مدينة حلب".
كما أشار الوزير التركي إلى تطابق وجهات النظر بين بلاده وروسيا حيال ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية، لافتا إلى أنه بالرغم من اختلاف وجهات النظر حول طبيعة هذا الحل، إلا أن التوصل للحل لا يكون بتوجيه الانتقادات المتبادلة بين الأطراف، إنما يكون بالحوار السياسي البناء.
وفي سياق آخر حول موقف الغرب من التقارب التركي الروسي، أفاد جاويش أوغلو، أن العديد من الدول الغربية اتضحت على حقيقتها وتبين مدى صداقتها لنا عقب مواقفها من محاولة الانقلاب الفاشلة، مضيفا "أن عدد من الدول الغربية البارزة، ليس لها الحق في تحديد طبيعية العلاقات مع روسيا أو مستقبلها".
وفيما يخص منظمة الكيان الموازي الإرهابية، أعلن وزير الخارجية التركي، أنه تم إغلاق جميع المدارس (التابعة لجماعة غولن) في ليبيا، مشيرا إلى أن هناك جهود متبادلة بين مصر والتنظيم لتعزيز العلاقات فيما بينهما، إلا أنه ليس لدينا معلومات مؤكدة حيال عزم زعيم التنظيم فتح الله غولن الفرار إلى مصر.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!