ترك برس
فيما يبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا ممن هم في سن الذهاب إلى المدرسة 800 ألف طالب، لا يزال نصف هذا العدد من الطلاب محروم أو غير قادر على الذهاب لمقاعد الدراسة، وفي ظل ذلك ما هي المشاكل التي يعاني منها الطلاب السوريون وما هي المقترحات لحلها؟
ذكر موقع الجزيرة ترك أن للطلاب السوريين الحق الالتحاق بالمدارس الحكومية التركية، موضحًا أن هناك مراكز تعليم مؤقتة توفر فرصة منفصلة أخرى للراغبين بمواكبة تعليمهم باللغة العربية.
وبحسب الإحصاءات التي يستند إليها الموقع، فإن 78% من السوريين يتلقون تعليمهم في مراكز التعليم المؤقتة و22% الآخرين يتلقون تعليمهم في مدارس الحكومة.
ووفقا ً للموقع، فإن الطلاب السوريين الملتحقين بالمراكز التعليمية المؤقتة، يتلقون تعليمهم بمناهج اللغة العربية التي أعدتها وزارة التربية والتعليم التركية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة.
ويُعدد الموقع في تقريره "كيف يمكن حل مشكلة التعليم الخاصة باللاجئين السوريين؟" شروط الالتحاق بمدارس الحكومة أو المراكز المؤقتة على النحو الآتي:
ـ الحصول على قيد رسمي من دائرة الشرطة التي يقيم بها الطالب السوري اللاجئ الذي يرغب بدخول المدرسة. تتيح وزارة التربية والتعليم الفرصة للطلاب الذين لا يحملون قيد الانضمام للعملية التعليمية، ولكنها لا تمنحهم الشهادة.
ـ حمل القيد يمنح الطالب السوري حق الدراسة المجانية في كل من المدارس الحكومة والمراكز المؤقتة معًا.
ـ تقديم شهادات للمراحل التعليمية السابقة، وفي حال عدم وجود تلك الشهادات تضع مراكز التعليم المؤقتة اختبارًا للطلاب، حسب المرحلة التي يرغبون بالانضمام إليها.
ـ دخول الطلاب المتخرجين من المدارس أو المراكز للجامعات منوط باختبار الكفاءة للأجانب "يوس" (YÖS).
ووفق التقرير تشهد مراكز التعليم المؤقتة ضائقة مالية، إذ تعتمد هذه المراكز على الدعم الخيري الذي تقدمه منظمات المجتمع المدني أو البلديات أو بعض الشخصيات المرموقة، مثل نواب البرلمان، ولا يمكن القول بأن هذا الدعم يكفي للمراكز التي تعاني من نقص للمعلمين، لعدم وجود راتب مجدي، وتعاني من نقص ملموس في المستلزمات التعليمية.
إضافة إلى مشكلة الضائقة المالية، وبناءً على معلومات مركز إسطنبول السياسي التابع لجامعة صبانجي، فإن بعض اللاجئين السوريين لا يتمكنون من إدخال أبنائهم للمدارس الحكومية أو مراكز التعليم المؤقتة لحاجتهم الماسة لإرسال أبنائهم للعمل بسبب صعوبة الوضع المعيشي، إضافة إلى أن العديد من الطلاب لا يملكون أي معلومات عن المؤسسات التعليمية في تركيا.
كما أن عدم إتقان الطلاب للغة التركية يؤثر على جودة التعليم الذي يتلقونه، ويُعاني بعض الطلاب السوريين من ضغط نفسي نتيجة الحرب وخروجهم من بلادهم، مما يتسبب بتشتيت تركيزهم في دروسهم. ويتطلب تخفيف الضغط النفسي لدى الطلاب وجود مرشدين تربويين، وهذه مشكلة أساسية تعاني منها مراكز التعليم المؤقت التي ينقصها وجود المرشدين، أما المرشدون الموجودون في مدارس الحكومة فعادة ما يوجهون مشكلة في اللغة مع الطلاب. الطلاب بحاجة إلى مرشدين ذكور والطالبات بحاجة إلى مرشدات إناث لتتم عملية المعالجة بشكل أفضل، ولكن هذا لا يتوفر سواء في المدارس الحكومية أو المراكز المؤقتة. يعمل الكثير من المعلمين في مراكز التعليم المؤقتة بشكل تطوعي أو مقابل أجر رمزي، وهذا يعني أن مستوى الطالب العلمي واللغوي قد يظل منخفضًا حتى بعد تخرجه، وهذا ما يعرضه لعائق عند الالتحاق بالمدارس أو الجامعات الحكومية.
ويُقدم مركز إسطنبول السياسي مقترحات لحل لهذه المشاكل على النحو الآتي:
ـ تنسيق العمل بين البلديات والوزارات ومنظمات المجتمع المدني لدعم مراكز التعليم المؤقت بشكل أفضل.
ـ توفير وجبة طعام واحدة على الأقل للطلاب، لتحفيزهم على الانضمام بشكل أكبر.
ـ رفع أعداد المدارس أو مراكز التعليم المؤقت في المناطق التي يقطنها السوريون بشكل ملحوظ.
ـ إتاحة برامج الدعم لتشمل أكبر قدر ممكن من منظمات المجتمع المدني والمصارف والمواطنين.
ـ فتح أبواب التعليمي المهني أمام الطلاب ذوي المستوى التعليمي المنخفض.
ـ زيادة رواتب المعلمين.
ـ توفير مرشدين ذكور وإناث من خلال التعاون مع اليونسيف.
ـ تزويد مراكز التعليم المؤقت بمعلمي لغة تركية مؤهلين، وتسهيل عملية الالتحاق باختبار الكفاءة التركي الخاص بالجامعة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!