ترك برس
أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إلى وجود مواجهة بين وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) التي تدعم الميليشيات الكردية، وبين وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) التي تدعم الجيش السوري الحر في عملياته العسكرية بمدينة جرابلس السورية بريف محافظة حلب.
وادّعت الصحيفة أن الجيش الحر الذي تمكن من تحرير جرابلس من تنظيم "داعش" بدعم الجيش التركي (في إطار عملية درع الفرات)، يتلقى الدعم من قبل وكالة المخابرات المركزية، فيما تدعم وزارة الدفاع الأمريكية "قوات سوريا الديمقراطية" التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية.
ودعمًا لقوات الجيش السوري الحر، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الجاري، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، التي تستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
وأضاف التقرير، بحسب وكالة الأناضول التركية للأنباء، أن وكالة الاستخبارات المركزية والبنتاغون تدعمان مجموعات مختلفة بالحرب الدائرة في سوريا، وأن هذا الوضع قد يسبب في بعض التوترات، مشيرًا إلى أن الجيش الحر تمكن من السيطرة على جرابلس بدعمٍ جوي تركي وتمكن من دحر مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي.
واعتبرت الصحيفة أن طلب الولايات المتحدة من مسلحي وحدات الحماية الكردية الانسحاب إلى المناطق الواقعة شرق الفرات، جاء في إطار سعي واشنطن لخلق توازن بين القوات الحليفة لها، والأخرى الحليفة لها ولتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشيرة إلى أن موقف الولايات المتحدة يتسم بالغموض حيال احتمال استمرار الاشتباكات بين الطرفين المتحالفين معها.
والسياق ذاته، قال وزير الدفاع الأمريكي، أشتون كارتر، في تصريح له الاثنين، إن بلاده "طلبت من تركيا التركيز على الحرب على تنظيم داعش شمالي سوريا، وعدم الاشتباك مع قوات سوريا الديمقراطية"، التي يتقدمها تنظيم "ي ب ك"، الذراع العسكري لتنظيم "ب ي د".
ولفت كارتر إلى أن تركيا أمنت حدودها وأن بلاده تدعم ذلك، مشيرا إلى أن بلاده لا تريد مواجهة بين أطراف الحرب على تنظيم "داعش"، مضيفا: "نتفهم وجود اختلافات تاريخية بين الجانبين، لكن المصالح الأمريكية واضحة؛ فنحن نريد الحرب على داعش مثلهم تماما، ونقول لهم تعالوا لنحافظ على أولويتنا".
وأجاب كارتر على سؤال "إذا لن تغييروا استراتيجيتكم، هل هذا صحيح؟"، بالقول: "لا، استراتيجيتنا ناجحة جدا؛ فقوات سوريا الديمقراطية أثبت فعاليتها في مدينة منبج، وأما تركيا فهي ليست شريكا مشتركا في الحرب على داعش فحسب، بل هي حليف فعال للغاية في حلف شمال الأطلسي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!