ترك برس
نفى وزير شؤون الاتحاد الأوروبي وكبير المفاوضين الأتراك عمر تشيليك، الإدعاءات الصادرة مؤخرا عن عدد من الدول، حول عقد بلاده اتفاق هدنة مع القوات الكردية في شمالي سوريا.
جاء ذلك في حوار أجراه الوزير التركي مع وكالة الأناضول، أكد خلاله فيما يخص الشأن السوري، أن بلاده عرضت منذ البداية إنشاء منطقة آمنة هناك ، مشيرا إلى أنه في حال تمت الموافقة على إقامتها في ذلك الوقت لما حدثت كل هذه المجازر والأزمات.
وردا على التصريحات الصادرة على لسان الناطقين باسم بعض الدول حول عقد اتفاق وقف إطلاق نار بين تركيا والقوات الكردية (إشارة إلى قوات حزب الاتحاد الديمقراطي)، أن الجمهورية التركية ذات سيادة ودولة شرعية، ومن غير المقبول طرح إدعاءات عقدها اتفاق مع منظمة إرهابية.
ولفت الوزير التركي إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي لا يعمل لخدمة مكاسب الأكراد في شمال سوريا، إنما لتحقيق مكاسب منظمة إرهابية، مشيرا إلى أن تركيا هي من أعاقت وقوع مجازر في عين العرب، وأنها هي من تحمي الأكراد المدنيين وباقي الأطياف المذهبية والعرقية من خلال السعي للحفاظ على وحدة الأراضي السورية، ومضيفا أن حزب الاتحاد نفذ عددا من المجازر في المنطقة بما فيها تلك التي طالت الأكراد أيضا.
وفيما يخص العلاقات مع روسيا، أوضح الوزير التركي أن "العلاقات بين البلدين ذات طابع خاص، فحتى لو ظهرت أزمات في المجال السياسي، إننا نواصل العلاقات فيما بيننا في باقي المجالات، وكمثال على ذلك، لم يحدث أي توقف في موضوع الغاز الطبيعي خلال الفترات الأخيرة".
وأضاف تشيليك، أن العلاقات شهدت توترا على خلفية حادثة إساقط الطائرة الروسية، إلا أنه تم تجاوزها بسرعة، مؤكدا على أن علاقات تركيا مع كل من روسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والعالم الإسلامي مختلفة عن بعضها البعض ولا يمكن لأي منها أن تحل مكان علاقة مع أحد الأطراف الأخرى، بل على العكس إنها علاقات تكمل بعضها البعض".
وفيما يخص تصريحات مفوض سياسة الجوار الأوروبي ومفاوضات التوسعة في الاتحاد الأوروبي "يوهانس هاهن" الذي قال "أن تركيا بحاجة للدعم المالي" في إطار الاتفاق التركي الأوروبي بخصوص اللاجئين، شدد تشيليك على أن بلاده ليست بحاجة لذلك المال، وثانيا إن تركيا ليست دولة تُشرى بالمال، مشيرا إلى "لا بد أن هاهن يدرك أن مثل هذه التصريحات من شأنها الإضرار بالعلاقات بين الطرفين".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!