ترك برس
أكّد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الجمعة أنّ عملية درع الفرات التي أطلقتها قوات الجيش السوري الحر بدعم ومساندة من تركيا وقوات التحالف الدولي، ستستمر إلى أن يتم تحقيق كافة أهدافها المرسومة والمتمثلة في إبعاد كافة المنظمات الإرهابية من المناطق السورية المتاخمة للحدود التركية وضمان أمن المواطنين الاتراك.
وجاءت تصريحات يلدريم هذه قبيل بدء اجتماع المجلس التنفيذي لحزب العدالة والتنمية بالعاصمة أنقرة، حيث أوضح فيه أنّ تركيا شهدت خلال الفترة الماضي أحداث خطيرة منها محاولة الانقلاب الفاشلة والاعتداءات الإرهابية التي تنفذها منظمات إرهابية مختلفة وعلى رأسها منظمة حزب العمال الكردستاني "بي كا كا".
وشدد يلدريم على أنّ عملية درع الفرات لا تهدف إلى الإخلال بوحدة الأراضي السورية أو المساس بالنسيج الاجتماعي والتوزع الجغرافي لسكان سوريا، إنما تنحصر أهدافها في ضمان أمن الحدود التركية، مشيراً أنّ عدداً من المواطنين الأتراك استشهدوا نتيجة الصواريخ التي أطلقت من المناطق السورية المتاخمة للحدود التركية.
وأشار يلدريم إلى استمرار تركيا في مكافحة الإرهاب دون توقف، مشيراً إلى وجود أنباء حول إصابة دبابة تركية بنيران إرهابيين في أطراف مدينة جرابلس، إلّا أنّ هذه الأنباء لم يتم تأكيدها بعد من قِبل هيئة الأركان التركية.
وعن الغجراءات التي تتخذها الحكومة التركية بحق المتورطين مع منظمة الكيان الموازي الإرهابية التي يقودها فتح الله غولن القابع في الولايات المتحدة الأمريكية قال يلدريم إنّ المراسيم التي تصدر ضمن إطار حالة الطوارئ المعلنة، تصدر بعد دراسة معمقة، وأنّ حكومته قررت إبعاد كافة المدرسين المتورطين مع هذه المنظمة من وظائفهم.
ودعا يلدريم كافة المواطنين الأتراك الراغبين في قضاء عطلة عيد الأضحى المبارك في غير أماكن إقامتهم، إلى توخي الحذر أثناء التنقلات بين المحافظات وعدم الإسراع في الطرقات السريعة تجنباً للحوادث المؤسفة التي ربما تودي بحياتهم.
ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/ آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش" الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!