ترك برس
شدّد الإعلامي السعودي البارز مدير عام قناة العرب الإخبارية "جمال خاشقجي"، على ضرورة الاتفاق والتكامل بين تركيا والسعودية لحل مشاكل المنطقة، وقال: "لو كنت مفتيا لقلت بعينية ووجوب التعاون بين البلدين وأن خلافهما إثم كبير، وهذا لخير البلدين والأمة ولكل الذين ضدهما من دول الخليج".
وكان خاشقجي أجرى مقابلة خاصة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لقناة "روتانا"، على خلفية زيارة ولي العهد السعودي محمد بن نايف إلى تركيا يومي 29 و30 سبتمبر/أيلول الماضي، حول العلاقات التركية السعودية والمستجدات الأخيرة في المنطقة، وخاصة على صعيد الملف السوري.
وبحسب الكاتب والإعلامي "عبدالعزيز قاسم"، فإن خاشقجي قال له خلال اتصال هاتفي: "سألت أردوغان في مقابلتي عن تصريح الأمير محمد بن نايف حيال استهداف البلدين، فاسترسل أردوغان والمرارة مرتسمة عليه، وعدّد كثيرا من الظلم الذي يقع على الأمة، وشاطر الأمير شعوره بالاستهداف، وأكد أن تركيا بحاجة للسعودية، محمد بن نايف استحق التكريم من تركيا بأرفع وسام، والتكريم بالطبع كان للسعودية".
كما علّق خاشقجي على تغريدة للكاتب الإماراتي "عبدالخالق عبدالله" بعدم وجود تفاهم بين تركيا والسعودية، قائلًا: "أستغرب جدا من أخينا عبدالخالق عبدالله وهو رجل العلوم السياسية لما غرد به، ولا أدري عن حرصه على التثبيط الذي يمارسه من التحالف بين البلدين، رغم أنني سمعت هنا عن دفء في العلاقات التركية الإماراتية، وأن الشيخ عبدالله بن زايد سيقوم بزيارة قريبة لأنقرة، وهذا الذي نتوسمه جميعا، لإشاعة الروح الإيجابية، مسألة علاقة تركيا بإيران أمثله لك بالتالي: إن احتملت السعودية إيران في اليمن، فيمكن حينها أن تحتمل تركيا إيران في سوريا. الأتراك يرفضون تماما وجود إيران في محيطها".
ووفق ما ذكره "قاسم"، في مقال نشره موقع "الشرق"، فإن الكاتب الإماراتي نشر تغريدة عبر حسابه في تويتر، قلل فيها من أهمية اللقاءات السعودية التركية التي جرت مؤخرا، قائلا إن لتركيا مصالح مع إيران، ولا يجمعها أي تفاهم مع السعودية رغم تعدد لقاءاتهما. وأضاف: "تعدد القمم واللقاءات السعودية التركية لا يعني وجود تفاهم سعودي تركي إستراتيجي عميق. فقلب وعقل ومصالح تركيا مع إيران".
وحول انطباعه الشخصي من حواره المدوّي مع أردوغان، قال خاشقجي: "الرجل متعب جدا أمام الهمّ كبير والتحديات الهائلة التي تواجهه، ورؤيتي تقول بألا حلّ إلا باتفاق وتكامل تركيا والسعودية لحل مشاكل المنطقة، ولو كنت مفتيا لقلت بعينية ووجوب التعاون بين البلدين وأن خلافهما إثم كبير، وهذا لخير البلدين والأمة ولكل الذين ضدهما من دول الخليج".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!