ترك برس
حذفت البحرية الأمريكية صورة بروباغاندا كانت قد نشرتها على حسابها في موقع تويتر للاحتفال بالذكرى 241 على تأسيسها، وأثارت موجة غضب في تركيا، وقالت البحرية إنها لم تقصد إهانة الشعب التركي.
وتُظهِر الصورة التي نُشِرت يوم الخميس بحارة أمريكان يقتلون جنودًا يحملون العلم العثماني، الذي يُشبه العلم التركي الحالي إلى حد كبير.
وقالت البحرية الأمريكية في بيان لجريدة ديلي صباح التركية: “إن اللوحة التي يتم التساؤل حولها تُصوّر حدثًا وقع في عام 1804. رسمها الفنان دينيس مالون كارتر بعد 54 عامًا من الحادثة في عام 1858ومن الواضح أن الفنان لم يكن في طرابلس عندما وقع الحادث، لذلك استخدم المعلومات التي كانت معروفة في حينها لتشكيل رسمه”.
وتحمل اللوحة التي استخدمتها البحرية في صورتها اسم “ديكاتور يحط على قارب حربي طرابلسي” Decatur Boarding the Tripolitan Gunboat. وهناك قصة مثيرة للاهتمام وراءها. فقد دخل حاكم طرابلس في حرب مع الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1801 بعد رفضها دفع ضرائب عالية لحماية سفنها. فأرسل الرئيس الأمريكي آنذاك توماس جيفرسون أسطولًا لمهاجمة مدينة طرابلس في عام 1803، ومع ذلك استولت القوات الطرابلسية على السفينة الحربية الأمريكية “فيلاديلفيا”. ولمنع استخدام السفينة فيلاديلفيا ضد السفن الأمريكية الأخرى، قاد الملازم الأمريكي ستيفن ديكاتور حملة ناجحة لحرقها مستخدمًا قاربًا شراعيًا طرابلسيًا استولى عليه وسمّاه “الباسل” Intrepid.
قالت البحرية الأمريكية إن طرابلس كانت جزءًا من الإمبراطورية العثمانية لأكثر من 150 عامًا قبل أن تحصل على شبه استقلال في بدايات القرن الثامن عشر. وقال بيان البحرية: “خلال تلك الفترة، في بدايات القرن التاسع عشر، عندما اشتبكت البحرية الأمريكية مع القوات الطرابلسية. استعادت الإمبراطورية العثمانية سيطرتها على المنطقة بالكامل بحلول عام 1835. ومن المستحيل معرفة ما الذي كان يدور في عقل الرسّام عندما رسم هذه الصورة قبل أكثر من 150 عامًا، لكنه اختار لواء الدولة التي كانت مسيطرة على طرابلس في الفترة التي رسم فيها اللوحة لمساعدة الجمهور المعاصر في فهم الحدث الذي تتناوله”.
وذكرت وكالة الأناضول أن مئات مستخدمي تويتر الأتراك ردوا على المنشور الذي نشرته البحرية يوم الخميس الماضي، وقالوا إن البحرية الأمريكية كانت ترسل رسائل مُبطّنة إلى تركيا في وقت يشهد توترًا مرتفعًا بين الدولتين الحليفتين.
ونفت البحرية كل هذه المزاعم وقالت إن الصورة كانت تهدف إلى التدليل على قوة البحارة الأمريكان الذين قاتلوا لتصحيح أخطاء قوة عظمى قبل أكثر من 200 عام.
وقالت البحرية في بيانها: “إننا نؤكد أننا لم نقصد إهانة شعب الدولة التركية الحديثة الذين نتمتع معهم بكثير من المشتركات وعلاقة طويلة مبنية على الثقة والنية الحسنة، مثل شعوب الأمم الأخرى التي تجمعنا معهم اتفاقات دائمة مثل ألمانيا واليابان وإسبانيا والمملكة المتحدة وفرنسا”.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!