ترك برس

انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة، عددا من الدول الغربية لإيوائها عناصر من منظمة بي كي كي الإرهابية، مستشهدا بقصة قديمة، حين أفاد: "قيل لحسود أطلب شيئا، ليحصل جارك على ضعف ذلك الشيئ، فتمنى اقتلاع إحدى عينيه، ليتم قلع عيني الجار، هذا هو حال الغرب مع تركيا".

جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح محطات لتوليد الكهرباء بمركز بيشتبه للثقافة والمؤتمرات في العاصمة أنقرة، اليوم الاثنين، حيث أفاد "أن العديد من الأطراف تسعى على الدوام لوضع العراقيل أمام تركيا حين الحديث عن إنشاء محطات توليد الطاقة النووية أو محطات الفحم بحجة الحفاظ على البيئة، مع العلم أن الدول الغربية هي أكثر من يستخدم هذه المحطات، ولم تتعرض لاي عرقلات أو حملات معارضة".

وأشار أردوغان إلى أن السبب الكامن وراء ذلك هو أن من يدعم ويمول الحملات المعارضة ضد تلك المشاريع في تركيا هدفه مختلف تماما، مستشهدا بمقولة قديمة قائلا "فهو لا يسعى خلف العنب، أي الحفاظ على البيئة، إنما يسعى لمشاجرة الناطور، أي إعاقة تطور وتقدم تركيا".

وفيما يخص محاربة بلاده للتنظيمات الإرهابية، شدد الرئيس التركي على أن بلاده مصرة على مواصلة محاربة كافة التنظيمات الإرهابية التي تستهدفها رغم محاولة بعض الأطراف ثنيها عن ذلك، لافتا إلى أن هناك قوى تدعم تلك التنظيمات وعلى رأسها منظمة بي كي كي بهدف استمرارها، وبالتالي استهداف أمن واستقرار تركيا.

وأكد أردوغان على أن بعض الدول الغربية تدعم التنظيمات الإرهابية التي تستهدف تركيا، حتى ولو كان على حساب تهديد أمنها ذاتها في المستقبل، حيث سرد في السياق حكاية من التاريخ قائلا " قديما كان هناك شخص حسود وبخيل للغاية، وكانت علاقاته مع جيرانه سيئة بسبب ذلك، فاستدعاه رئيس المدينة وقال له أطلب شيئا نمنحك إياه لكن بشرط أننا سنمنح جارك ضعف ذلك الشيئ، ففكر الحسود قليلا وتمنى أن يتم اقتلاع إحدى عينيه، فاندهش الرئيس وسأله عن السبب، فأجابه ليتم اقتلاع عيني جاري".

وأضاف أردوغان في الإطار ذاته "إن العديد من الدول التي تدعم الإرهاب تقوم بذلك وهي تفكر بنفس الطريقة، أي ليتم اقتلاع عيني تركيا ولو كان على حساب اقتلاع إحدى عينيها"، محذرا الغرب من أنه مهما احتضن على أراضيه من الإرهابيين وقدم الدعم لهم، سيأتي اليوم الذي سينقلب فيه الإرهابيين على الغرب ويستهدفون عواصمه ومدنه.

واستغرب أردوغان من الدول الداعمة لقوات حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي (إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية) بذريعة أنها تحارب تنظيم داعش الإرهابي أيضا، لافتا إلى أنه ليس من المنطق محاربة تنظيم إرهابي من خلال دعم تنظيم إرهابي آخر، وأنه سيأتي يوم وتستهدف فيه تلك التنظيمات الدول التي تقدم لها الدعم الآن.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!