ترك برس
أفاد ليونيد رشيتنيكوف رئيس المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية أنّ بلاده تمتلك معلومات موثوقة بمشاركة عدد من الجنود الأمريكيين العاملين في قاعدة إنجرليك التركية في عملية إسقاط المقاتلة في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وأوضح رشيتنيكوف المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات أدلى بها لمراسلة صحيفة حريت التركية، أنّ الضالعين في حادثة إسقاط المقاتلة الروسية هم من أشد الأشخاص الذين يكنّون العداوة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشيراً إلى احتمال وقوع أحداث مماثلة بهدف الاستفزاز وتجديد الخلافات بين أنقرة وموسكو.
وفي هذا الصدد قال المسؤول الروسي: "أود أن أحذّر شركائنا الأتراك من احتمال وقوع أحداث مماثلة بهدف إفساد العلاقات بيننا، لأنّ الغرب مستاء كثيراً من عودة العلاقات بين موسكو وأنقرة إلى سابق عهدها".
وأشار رشيتنيكوف إلى توصل بلاده لقناعة حول وجود علاقة قوية بين حادثة إسقاط المقاتلة الروسية ومحاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في 15 تموز/ يوليو الماضي، وذلك استناداً إلى المعلومات التي حصلت عليها موسكو من أنقرة.
وتابع رشيتنيكوف قائلاً: "أنا لست من مناصري أردوغان ولست من معارضيه ايضاً، لكن عليّ أن أكون محايداً وواقعياً، وبناءً على تحليلاتنا المطولة، استنتجنا أنّ حادثة إسقاط المقاتلة الروسية كانت تهدف إلى خلق صراع بين أنقرة وموسكو، وكافة التطورات التي أعقبت ذلك بما في ذلك محاولة الانقلاب الفاشلة كانت بالمجمل تهدف إلى الإطاحة بأردوغان".
وكانت مقاتلات من طراز "إف 16" تابعة لسلاح الجو التركي قامت في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، قامت بإسقاط مقاتلة روسية على الحدود السورية التركية بعد ان انتهكت الأخيرة المجال الجوي التركي، وعقب محاولة الانقلاب الفاشلة اتضح أنّ الطيّارين المشاركين في حادثة الإسقاط ينتمون إلى منظمة الكيان الموازي الإرهابية التي يتزعمها فتح الله غولن القابع في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1999.
يجدر بالذكر أنّ ليونيد رشيتنيكوف عمِل في جهاز الاستخبارات الروسية لمدة 33 عاماً ويترأس المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية التابع للرئاسة الروسية، وهو شخصية مقربة من الرئيس فلاديمير بوتين، وأحد أهم أفراد طاقمه القيادي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!