ترك برس
أكّد أندريه كارلوف السفير الروسي لدى العاصمة التركية أنّ بلاده لن تطلب من تركيا قطع أو تجميد علاقاتها مع دول الاتحاد الأوروبي في حال قررت الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون.
وأوضح كارلوف في تصريح صحفي أنّ فكرة انضمام تركيا إلى منظمة شنغهاي لاقت قبولاً وترحيباً من قِبل كازاخستان والصين، وأنّ قيادات هاتين الدولتين أعربتا عن امتنانهما من رؤية تركيا في المنظمة.
وأضاف كارلوف أنّ روسيا لن تمانع أو تعترض على انضمام تركيا إلى المنظمة، مشيراً إلى الدور المهم الذي ستقوم به تركيا في حال قررت الانضمام.
وفيما يخص العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين قال كارلوف، إنّ علاقات البلدين كانت متميّزة إلى حين حادثة إسقاط المقاتلة الروسية في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، وأنّ اللقاءات المتكررة للرئيسين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، ساهمت في إعادة تحسن العلاقات الجانبين.
وفي هذا الصدد قال كارلوف: "علاقاتنا كانت متميزة قبل حادثة إسقاط المقاتلة الروسية وهناك العديد من المشاريع الضخمة المشتركة قد توقفت بسبب هذه الحادثة، غير أنّ اللقاءات المتكررة لرئيسي البلدين أعادة المياه إلى مجاريها، وخلال الوقت الحالي يتم التفاوض بين الطرفين لاستئناف تنفيذ المشاريع المتوقفة".
وحول الزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الأسبوع القادم إلى العاصمة الروسية موسكو، أفاد كارلوف أنّ الأمور الاقتصادية والعلاقات التجارية ستشكل محور محادثات يلدريم مع المسؤولين الروس، وستساهم الزيارة في تسريع عملية إعادة العلاقات إلى سابق عهدها.
وأكّد السفير الروسي أنّ مشروع السيل التركي لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى دول القارة الأوروبية عبر الأراضي التركية، ومشروع إنساء محطة أق قويو النووية في ولاية مرسين التركية، تشكلان العمود الفقري للعلاقات الاقتصادية القائمة بين الدولتين، إلى جانب قطاع الإنشاءات ونشاط الشركات التركية في المدن الروسية.
كما تطرق كارلوف إلى العلاقات التركية الروسية وانعكاسات ذلك على قضايا إقليمية ذات الاهتمام المشترك، مبيناً أنّ أنقرة وموسكو متفقتان على المبادئ الأساسية لحل الأزمة السورية، رغم اختلافهما في السبل المؤدية إلى هذا الحل.
وفي هذا الخصوص قال كارلوف: "متفقون مع أنقرة على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وعدم السماح بتقسيمها، كما أننا متفقون معها على أن يكون الحل في سوريا بالطرق السياسية، وإنّ روسيا لا تمانع مشاركة المعارضة المقبولة في الحل السياسي، إلّا أننا لا نرضى بوجود مجموعات إرهابية على طاولة التفاوض".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!