ترك برس
أفاد السفير الروسي أندريه كارلوف، إنّ بلاده تتفق مع تركيا على مبدأ الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وترغب في التنسيق مع أنقرة لتحقيق هذا الهدف.
وأوضح كارلوف في تصريحات أدلى بها لصحيفة ملليت التركية، أنّ التنسيق السياسي بين أنقرة وموسكو يؤثر بشكل إيجاب على الأمن والاستقرار العالميين، وأنّ بلاده لا تدعم نظام بشار الأسد في سوريا، غنما تهدف إلى الحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً.
وفي هذا الصدد قال كارلوف: "يتهموننا بالدفاع عن نظام بشار الأسد في سوريا، علماً أننا منذ بداية الأزمة كنا ندعو لحلها بالطرق السلمية، ففي حال تعرضت هيكلية الدولة للدمار فإنّ سوريا ستكون مثل ليبيا التي غابت عنها سلطة الدولة، وإننا متفقون مع الأتراك على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، لذا فإنني على قناعة بأنّ التنسيق السياسي بين روسيا وتركيا سيؤثر إيجاباً على الأزمة السورية وعلى الأمن والاستقرار العالميين".
وفيما يخص محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في تركيا منتصف تموز/ يوليو الماضي قال كارلوف إنّ هذه المحاولة زادت من وعي المجتمع التركي، وأنّ النداء الذي وجهه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى المواطنين بالنزول إلى الشوارع والتصدي للانقلابيين كان من أهم العوامل التي أدت إلى فشل تلك العملية.
وتطرق السفير الروسي إلى الزيارة التي سيجريها رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إلى العاصمة الروسية مطلع الشهر المقبل، مشيراً أنّ محور محادثاته مع المسؤولين الروس سيكون حول تطوير العلاقات بين البلدين وإعادتها إلى مستويات ما قبل حادثة إسقاط المقاتلة الروسية.
وأضاف كارلوف قائلاً: "علينا أن نكون واقعيين، فالخبراء الروس يقولون بأنّ إعادة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها قد تستغرق سنة وسنتين، والمهم هنا أن يكون لدى الطرفين رغبة حقيقية في تحسين العلاقات بينهما، فزعيمي البلدين أعلنا في وقت سابق انهما يطمحان لرفع حجم التبادل التجاري بين موسكو وأنقرة إلى 100 مليار دولار".
وأردف كارلوف بالقول: "نريد أن نجعل من تركيا مركز تصدير للغاز الروسي، وتحقيق رغبتنا هذه متعلق تماماً برغبة الأتراك وموقف الأوروبيين من الغاز الروسي، فالروس منذ 30 عاماً وهم يزودون تركيا بالغاز الطبيعي ولم نقطع عنها هذه المادة أبداً".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!