ترك برس
قال خبير وباحث تركي بارز إن تركيا ليست دولة خلافة عثمانية ومحبّوها من العرب يحملونها أكثر مما تحتمل، مشيرًا إلى أن الواقع السياسي التركي لا يسمح أن تكون تركيا ذات دور قيادي للشعوب العربية الاسلامية.
وخلال مشاركته في برنامج تلفزيوني على قناة "فورشباب"، شدّد محمد زاهد غُل، على أن تركيا ليست قائدة العالم السني كي تعتب عليها الشعوب في سقوط مدينة حلب السورية، وأن الأخيرة لم تسقط اليوم، بل سقطت مع سقوط بغداد في 2003.
وأضاف الباحث التركي: "لم تسقط حلب من أجل قلة الذخيرة، بل لأن كثيرا من الفصائل لم تكن معنية بالمعركة"، معتبرًا أن "تركيا للأسف أخطأت في إدارة أزمة سوريا ولم تكن مركزية كما باكستان".
وأشار غُل إلى أن التقسيم آت على المنطقة جميعها، وعلى تركيا ودول الخليج التوافق لمواجهته من الآن. وربما يحمل العام المقبل 2017 تحديات كبيرة".
وشدّد على أن "هناك مخطط لتمزيق المنطقة بما فيها تركيا والخليج طبيعي جدا أن يتعامل الغرب مع إيران لمساعدتها في تفكيك المنطقة"، وأضاف: "أهل السنة ليست طائفة هم المسلمون الذين تعدادهم مليار ونصف".
وأردف قائلًا: "أخطأنا كثيرا يوم سمحنا بسقوط بغداد في 2003 وسقطت حلب الآن بسقوط بغداد ثم تمدد إيران بدون فعل شيء. أخطأنا جميعنا في الماضي، وسندفع كلنا ثمن تمدد إيران في المنطقة".
ورأى غُل أن "تعقيدات المشهد السوري لا يمكن أن تخلق جيش وطني"، معربًا عن اعتقاده في أن الوضع الحالي بعد حلب فرصة للمراجعة والرجوع لأهداف الثورة الأساسية".
وأضاف: "لا أقارن جهود تركيا في شؤون اللاجئين بتقصير دول عربية . لكن هذا اهتمام قابله تقصير في الاهتمام بالملف السياسي. من الأسف تركيا أخطأت فيما يخص لم شمل المعارضة ولم تستطع إدارة الملف السوري بمركزية، فللأسف كل مخابرات العالم تتدخل".
وفيما يخص العلاقات التركية الروسية، قال الباحث التركي: "حين نتحدث عن روسيا وتركيا فإننا نتحدث عن طرفي نقيض في النظرة لسوريا.. وليس هناك اتفاق بقدر ماهو تفاوض".
بدوره، قال المفكّر الإسلامي السوري عبدالكريم بكار، إنه "برغم ما قدمته تركيا إلا أننا نعتب عليها، فبيدها أوراق عديدة لم يلعبوها بشكل جيد".
وأضاف بكار: "لا حل إلا بتكوين جيش وطني للمعارضة بعيدا عن الفصائل التي سقطت في وحل الخلاف بينها"، مبينًا أن الشعب السوري لا يمكن أبدا أن يقبل ببشار بعد هذه التضحيات والمآسي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!