سيما نعناعة - خاص ترك برس
أفادت صحيفة "سوزجو" التركية مطلع شهر كانون الثاني \ يناير الجاري، أنَّ أبناء شقيق زعيم حزب الشعب الجمهوري "جلال قيليتشدار أغلو"، رفعوا دعوى "وصاية" على والدهم، بحجة أنَّه يعاني من "اضطرابات نفسية وجسدية، ويفتقر للسلامة العقلية" مؤخراً.
مـتابـعة لأمـوره الـمدنـية!
وكان ولديّ "قيلتشدار أغلو"، كل من "فاتح" و"أتيلا" قيليتشدار أغلو، رفعوا دعوى قضائية تجاه والديهما، بسبب فقدانه لتوازنه ومعاناته من اضطرابات نفسية وجسدية وأنه لم يعد يملك القدرة على متابعة أموره المدنية، وفق ما ذكرته الصحف التركية.
وفي هذا السياق ذكر "ارهان قيليتش"، محامي الأبناء، في معرض ادعائه على "قيليتشدار أغلو" الأب، أن كلا الولديّن فاتح وأتيلا، تقدما للمحكمة بطلب وصاية على والديهما.
أيـن كـانـوا طـيلـة 10 سـنيـن؟
من جهته أعرب "جلال قيليتشدار أغلو" الأب، لمراسل الأناضول في مساء ذلك اليوم، عن مدى حزنه واستيائه حيال دعوى الوصاية التي رفعها أبناؤه من زوجته الأولى ضده، بحجة أنه يعاني من "اضطرابات نفسية".
وأضاف "قيليتشدار أغلو" أنه يتابع مجريات الأحداث وآخر التطورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأن الأمر مؤلم للغاية بالنسبة له.
هذا وأردف الأب أنه لم يتكلم مع أبنائه منذ أكثر من 10 سنوات، وقال "أين كان أبنائي طيلة السنين الـ 10 الماضية؟ أم خطرت على بالهم بعد أن بدأت مسيرتي ضد جماعة فتح الله غولن؟"
فوفقاً لما ذكرته صحيفة "أ خبر" التركية، مطلع الشهر الجاري، أنَّ ولديّ "قيليتشدار أغلو"، تقدما بطلب الوصاية على والديهما لسببيّن رئيسيّن.
أولهما هو المسيرة الاحتجاجية التي قام بها الأب من منطقة "سوكة" إلى منطقة "ديدام"، في مدينة "أيدين" الواقعة على بحر "إيجة" والتي تعتبر أحد أهم معاقل الجمهوريين، وذلك بهدف تصفية بلدية "أيدين" من أعوان جماعة "فتح الله غولن" والدولة الموازية، التي تعد مسؤولة عن محاولة انقلاب 15 تموز الماضي.
أمّا السبب الثاني فهو "صيام الموت"، حسب ما وصفته الصحف، الذي قام به "قيليتشدار أغلو" الأب احتجاجاً على فساد جماعة "فح الله غولن" الذي انتشر في بلدية أيدين.
عـلـى الـمـاء والـسـكـر
وكان "قيليتشدار أغلو" الأب، أشار في وقت سابق، إلى أنه بات يتغذى على الماء والسكر، وأنه سيستمر "بصيام الجوع" هذا إلى أن يتم تنظيف بلدية "ديدام" من أعوان "جماعة فتح الله" كلياً، وفقاً لما أفادته صحيفة "ديكان" التركية نهاية الشهر السابق.
أردوغـان عـبـارة عـن أتـاتـورك
وإضافة إلى تلك الأسباب ذكرت صحيفة "ديكن" سببيّن جوهريين آخريّن، إذا ادعت وجود شائعات حول تقدم"قيليتشدار أغلو" الأب، بطلب الانتساب لحزب العدالة والتنمية الحاكم على الرغم من أنه شقيق زعيم الحزب الجمهوري وعضو فيه.
بالإضافة إلى التصريحات الجدلية التي ألقاها "قيليتشدار أغلو" الأب مؤخراً، حول رئيس الجمهورية التركية "رجب طيب اردوغان".
حيث قال في تصريح على شاشة تلفزيون "بياز" التركي، "اردوغان أيضاً عبارة عن أتاتورك."
ولعله كان يرمز من خلال ذلك التصريح إلى مدى أهمية "اردوغان" كزعيم قوي لتركيا، كما هو الأمر بالنسبة لأتاتورك لدى للأتراك. ومن المعروف مدى تعلق الجمهوريين الأتراك بأتاتورك على اعتباره مؤسس الجمهورية التركية الحديثة.
أخـي هـو الـمـحـرك
وتابع "قيليتشدار أغلو" الأب في محضر كلامه مع مراسل الأناضول، أن أبناءه يتحركون وفق تأثير عمهم "كمال قيليتشدار أغلو"، زعيم حزب الجمهوريين، حزب المعارضة الرئيسية.
وقال "قيليتشدار أغلو" الأب، "هم يتحركون وفق تعليمات أخي كمال، الله أعلم بماذا وعدهم."
وكان "كمال قيليتشدار أغلو" غضب جداً لتصرفات شقيقه مؤخراً، وتقدم بطلب إلى لجنة انضباط الحزب، بغية فصل شقيقه من الحزب في وقت سابق من الشهر الماضي، وذلك عقب المسيرة التي قامه بها شقيقه ضد جماعة فتح الله غولن.
لـيـس بـعـد الـسـاعـة!
الأمر الذي دعا "جلال قيليتشدار أغلو" لتقديم إستقالته من الحزب مباشرة، وقال "أنا لن أبقى في هذا الحزب بعد الآن، ما من داعي ليعزبوا أنفسهم."
وكان نائب زعيم الحزب الجمهوري "تكين بين غول" أشار إلى أن زعيم حزبهم لا يعد مسؤولاً عن كل ما يقدم عليه أشقاؤه، فهو يملك 6 أشقاء لكل منهم نمط حياته الخاص.
جاء ذلك في تصريح رسمي لنائب الزعيم، بعد أن كثرت الأقاويل حول زعيم الحزب وشقيقه إثر المسيرة، وفق صحيفة "بير غون" التركية.
وأفاد "بين غول" أنهم تقدموا بطلب "فصل نهائي" إلى لجنة الانضباط، عقب المجريات الأخيرة، وبهدف عدم ربط ما يقوم به "جلال قيليتشدار أغلو" بزعيم الحزب "كمال قيليتشدار أغلو".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!