ترك برس
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنه من الممكن قيام الدول الأعضاء في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش إرسال قواتها الخاصة للمشاركة في عملية الرقة لتطهيرها من تنظيم داعش، مؤكدا على ضرورة تطبيق هذه الخطوة.
وذكر جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي عادل الجبير، يوم الأربعاء، بالعاصمة أنقرة، أنه لا يمكن التعاون مع المنظمات الإرهابية لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الرقة، مبينا أن عملية درع الفرات قطعت مسافات في محاربة تنظيم داعش الإرهابي شمال سوريا.
ولفت إلى أن الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا أحرز تقدما في قتال تنظيم داعش شمال سوريا، مؤكدا أن لدى بلاده في المرحلة المقبلة ثلاث مدن مهمة، وهي الباب والرقة والموصل، وأنها تسعى للقضاء على وجود تنظيم داعش الإرهابي فيها.
وبين الوزير التركي أن بعض الدول قدمت الدعم لمنظمات إرهابية لمحاربة داعش، مضيفًا: "وهذا خطأ كبير ونسعى للتعاون مع السعودية لتعزيز الحرب على الإرهاب".
من جهة ثانية أشار إلى أنه تم وضع آلية للتعاون بين وزارتي الخارجية التركية والسعودية لرفع مستوى التعاون بين البلدين، موضحا أن بلاده تسعى لإجراء نقلة في مستوى العلاقات مع السعودية وتم اتخاذ قرارات هامة خلال اجتماع المجلس.
ولفت إلى أن السعودية تشكل مكمنا للاستقرار في المنطقة، مبينا أن زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى السعودية في المرحلة المقبلة تهدف إلى تعزيز وتطوير العلاقات المتبادلة.
من جهة، ثانية عبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن أمله في أن تؤدي محادثات أستانا إلى ثبيت وقف إطلاق النار، مؤكدا اتفاق بلاده مع تركيا على ضرورة الوصول لحل سياسي للأزمة السورية.
وأشار إلى أن التدخل الإيراني وتدخل "حزب الله" في سوريا تسبب في تعقيد مشروع حل الأزمة السورية.
وأكد أن بلاده تسعى لمزيد من التعاون بين البلدين بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتتطلع للعمل مع تركيا ومع إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب لتكثيف الجهود للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي.
وشدد على وقوف بلاده إلى جانب تركيا في حربها ضد الإرهاب، مشيرا إلى أن بلاده تصنف تنظيم حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" على قائمة التنظيمات الإرهابية.
وبين وزير الخارجية السعودي، أن العلاقة بين تركيا وبلاده تشهد تعاونا كبيرا وتوافقا في ما يتعلق بقضايا المنطقة، وأن هناك تطابقًا كاملًا في وجهات النظر بين السعودية وتركيا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأزمة السورية والعراقية واليمنية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!