كرم الكين - جريدة صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
في الفترة ما بين عامي 2004-2006، بينما كنا نخطو خطواتنا من أجل إنتاج تكنولوجيا تساعدنا في تطوير اقتصادنا، وبينما كنا نركز على كيفية أخذ دور رئيسي يساعد في تنمية وتطور منطقة أوراسيا، أرادوا إقحام المجتمع التركي وأفق السياسة التركية في نفق مظلم عن طريق إقامة دعوى قضائية لحل حزب العدالة والتنمية الحاكم والهجوم على مجلس السيادة التركي واغتيال الصحفي هرانت دينك، بهدف ضرب ثقة المستهلك بشكل مباشر في فترة تركز فيها تركيا على الاستثمار في القطاع الخاص والتكنولوجيا المتطورة والابتكار والتنمية الشاملة.
صناع القرار الأتراك يعملون بكل ما أوتوا من قوة لحماية خطط التطوير والقضاء على جميع الهجمات التي تستهدف مسار عملية التنمية. إذا كان هناك مستقبل مزهر لتركيا في الـ25 والـ50 والـ100 سنة القادمة فإن للمنطقة الجغرافية التي توجد فيها تركيا بأكملها أمل ومستقبل مزهر أيضا.
ذكرت التقارير العالمية التي تحدثت عن تركيا بين أعوام 2006-2010، أنها ستكون في الريادة ضمن أفضل 50 دولة في العالم، وفي المركز التاسع عالميا ضمن أعلى نسبة سكان عاملين حيث من المقدر أن يكون عدد سكانها العاملين ما بين 47-52 مليون نسمة من عدد السكان الإجمالي الذي سيقدر بـ92-96 مليون نسمه، والتي سيكون فيها مستوى المعيشة 42-48.500 ألف دولار للشخص الواحد. تركيا التي تزيد من حصصها المحلية والقومية في قطاعي الصناعة والدفاع، والتي تعمل جاهدة في رفع القيمة المضافة في قطاعي الزراعة والخدمات، ومن ناحية أخرى تقوم على إنشاء استراتيجية لزيادة التصدير والاستثمار.
يواصل المستثمرون الأجانب الاستثمار في الشركات التي لها وسيكون لها دور مميز في مستقبل تركيا. حيث أنه وفي شهر يناير فقط استثمروا في أسهم هذه الشركات ما قيمته 860 مليون دولار. على الرغم من محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا إلا وأنه وفي شهر واحد نتحدث عن استثمارات قيمتها أكبر من استثمارات عام 2016 كاملة والتي بلغت 808 مليون دولار.
يشهد النظام السياسي- الاقتصادي العالمي انتقالا من مرحلة علاقات دولية ذات أطراف متعددة إلى مرحلة جديدة في العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية متبادلة بين طرفين. تركيا تقوم باستضافة جهات ذات أهمية قصوى من أجل هذه المرحلة.
من أجل هذه المرحلة الجديدة التي سنشهد استمرارا مكثفا حتى عام 2030، يجب علينا إعادة صياغة نموذجنا السياسي والاقتصادي من جديد بما يواكب ويتوافق معها.
المستثمرون الأجانب يقومون بحماية وتطوير أوضاعهم من أجل أن يكون لهم مكان بين شركاء شركاتنا ومن أجل أن يكونوا مستثمرين بشكل مباشر في تركيا المستقبل.
من أجل تركيا المستقبل لنركز على جهد إضافي ونستمر بحملاتنا من أجل ثقة المستهلك.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس