ترك برس
أدى استخدام النائبة في البرلمان الأوروبي "جوليا وارد" لعبارة "كردستان" في إشارة منها إلى المناطق الجنوبية الشرقية من البلاد، إلى اعتراض صحفي تركي، أجبرها باعتراضه على تعديل الكلمة بقولها: المناطق الجنوبية.
وكانت النائبة حضرت إلى تركيا للاجتماع مع زعيم حزب الشعوب الديمقراطي "صلاح الدين ديميرطاش" المتواجد في السجن الكائن في مدينة أدرنه، وذلك في إطار التحقيقات الخاصة بتورطه في قضايا ذات صلة بالإرهاب.
وفي اللقاء الصحفي الذي أجرته المسؤولة أوضحت أنها قدمت إلى تركيا ممثلة فئة من الأكراد الذين انتخبوها في بلادها، ولتدافع عن طلباتهم وحقوقهم.
وعبّرت المسؤولة عن مخاوفها حول زيادة الاعتقالات بحق الأكاديميين والصحفيين في تركيا، مدّعية أن الديمقراطية في تركيا تتعرض للخطر.
وعلى إثر استخدام النائبة لكلمة "كردستان" قاصدة بذلك المناطق الجنوبية الشرقية من البلاد، تساءل أحد الصحفيين عما تقصده بالضبط باستخدامها كلمة "كردستان"، قائلا: "في تركيا نعاني من مشاكل إرهابية أكثر من كونها كردية، ولا توجد منطقة في تركيا اسمها كردستان، ما الذي تقصدينه بالضبط باستخدام هذه الكلمة؟ هناك شهداء من القوات العسكرية ومن الشرطة التركية جرّاء العمليات الإرهابية، فما الذي تريدين قوله باستخدام عبارة "كردستان؟".
وفي معرض ردّها على سؤال الصحفي استعاضت النائبة عن كلمة "كردستان" بتسمية المنطقة بعينها، مستخدمة "ولاية دياربكر".
تجدر الإشارة إلى أن الإعلام الغربي انتقد في وقت سابق الاعتقالات التي شملت بعضا من الصحفيين والأكاديميين ممن ثبت تورطهم بعمليات إرهابية ومساعدة الإرهابيين، إذ لفت -الإعلام الغربي- إلى أن اعتقال هؤلاء يعني مصادرة الحريات، الامر الذي لاقى انتقادا كبيرا من قبل الحكومة التركية، الذي وصفت الأمر بازدواجية المعايير فيما يخص تعامل الغرب ممع الإرهاب الذي تعاني منه تركيا.
وغادر الوفد الأوروبي تركيا من دون التمكن من مقابلة "ديميرطاش" وذلك لعدم حصولهم على إذن من وزارة العدل التركية.
جدير بالذكر أن زعيم حزب الشعوب الديمقراطي "صلاح الدين ديمير طاش" تم اعتقاله على خلفية مواجهته تهما تتعلق بالإرهاب، وذلك بعيد رفضه للمثول أمام المحكمة على الرغم من توجيه دعوة إليه للمثول أمام القضاء لأكثر من مرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!