ترك برس
تمكن جندي تركي من المشاركين في عملية "درع الفرات" شمالي سوريا، من إنقاذ قطة شقراء لطيفة من تحت ركام القصف الذي استهدف مدينة "الباب" بريف محافظة حلب السورية، ليطلق عليها اسم "سلام" وينقلها لاحقًا إلى ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا.
الجندي التركي عثر على القطة "سلام" تحت أنقاض منزل تهدم جراء القصف في مدينة الباب التي حررتها قوات "درع الفرات"، قبل نحو أسبوع من تنظيم الدولة "داعش"، واعتنى بها لعدة أيام ثم نقلها إلى غازي عنتاب الحدودية مع سوريا.
"سلام" حظيت باهتمام إعلامي وشعبي كبيرين عقب تسليمها إلى جمعية "جاهدة" المتخصصة برعاية الحيوانات في غازي عنتاب، وخضوعِها لفحوصات طبية، وهي الآن تبحث عن حضن دافئ يتبناها ويعتني بها بشكل دائم.
وقالت "دنيز يوكسلير"، عضو مجلس إدارة جمعية "جاهدة"، في تصريح صحفي لوكالة الأناضول التركية للأنباء، إن الجندي التركي قام بتسليم "سلام" إلى الجمعية لضمان سلامتها والحيلولة دون تعرضها للأذى، وهي الآن تحظى بعناية كبيرة.
وأكّدت يوكسلير أنه بإمكان الرغبين بامتلاك القطة "سلام" التواصل مع الجمعية عبر الإنترنت، مضيفة: "تنتظر سلام صاحبها الجديد لتتمكن من نسيان الخوف الذي تعرضت لها في سوريا بسبب الحرب، ولأجل ذلك نحن نريد أشخاصًا لطفاء يهتمون بها عن كثب".
والخميس الماضي، سيطر الجيش التركي والجيش السوري الحر على مركز مدينة الباب شمالي سوريا، ما أدى إلى إبعاد تنظيم الدولة "داعش" مسافة 30 - 35 كيلومترًا عن الحدود التركية، وشكّلت سدّا كبيرًا يمنع إلى حد كبير تزايد خطر منظمة "بي كي كي" ضد تركيا.
على خلفية ذلك، بدأ مهجَّرو "الباب" بالعودة تدريجيًا إلى منازلهم بالتزامن مع استمرار قوات الجيش السوري بتفكيك الألغام والمفخخات، التي كان تنظيم داعش زرعها في مناطق مختلفة من المدينة وفي منازل سكانها.
ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، في 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في شمال سوريا، تحت اسم "درع الفرات"، استهدفت تطهير المنطقة من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش" الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!