ترك برس
حث رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إدارة الرئيس دونالد ترامب على اتخاذ عدد من الإجراءات من أجل تحسين العلاقات مع تركيا، أبرزها تسليم فتح الله غولن والتوقف عن استخدام تعبير الإرهاب الإسلامي، والتعاون مع تركيا في سوريا.
وذكرت صحيفة يو إس إيه توداي الأمريكية أن يلدريم، قال لمجموعة من الصحفيين الأمريكيين، أمس الخميس، إن على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن يفعل خمسة أشياء حتى يعيد العلاقات إلى نصابها مع تركيا.
1- عدم استخدام تعبير الإرهاب الإسلامي
قال يلدريم إن عبارة الإرهاب الإسلامي استخدمها الرئيس دونالد ترامب مرارا وتكرارا، بينما تجنب الرئيس السابق باراك أوباما استخدامها، وهي لغة تثير الخلاف.
وأضاف: "إن تركيا مثل معظم الدول الإسلامية دولة حليفة للولايات المتحدة، لكن الأفكار المعادية للمسلمين لا ينبغي أن تتسق مع هذا التحالف"، مشيرًا إلى أن إرهابيي تنظيم داعش ليسوا مسلمين، وهم يستهدفون المسلمين أكثر بكثير من المجموعات الأخرى، وهم مجرد قتلة.
2- دعم حالة الطوارئ في تركيا
كانت محاولة الانقلاب العسكري في 15 يوليو/ تموز مصدرا للخلاف بين البلدين، فقد عمل بعض المتورطين في الانقلاب في قاعدة إنجيرليك المشتركة مع القوات الأمريكية. شنت السلطات التركية حملة اعتقالات وفصل طالت 150 ألفا من المتآمرين والمتعاطفين معهم، في إطار حالة الطوارئ المفروضة في البلاد.
وقال يلدريم في حديثه للصحفيين الأمريكيين إن حالة الطوارئ المفروضة في البلاد من المرجح أن تستمر لمدة أربعة أشهر أخرى على الأقل. وأضاف: "ستنتهي حالة الطوارئ في العشرين من أبريل/ نيسان القادم، ومن شبه المؤكد أن تمتد بعد ذلك لثلاثة أشهر أخرى، وبعدها سنقيم الأمر مرة أخرى."
3- تسليم فتح الله غولن
قال يلدريم إن تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا يبدأ بالتعاون الأمريكي لتقديم فتح الله غولن إلى العدالة. وقد قدمت تركيا أكثر من 84 دليلا إلى وزارة العدل الأمريكية، وهذه المعلومات ينغبي أن تقدم إلى القاضي الأمريكي.
وأضاف إنه تحدث مع نائب الرئيس الأمريكي، مايك بيس، حول هذا الموضوع، لكن إدارة ترامب لم تقدم رسالة واضحة حول ما ستفعله في هذا الصدد، مشيرا إلى أن غولن ينبغي أن يسلم إلى تركيا أو منعه من السفر إلى أي بلد آخر حتى يبث القضاء في قضية تسليمه.
4- التعاون في سوريا لإنهاء الصراع
قال يلدريم إن على الولايات المتحدة أن تنضم إلى تركيا في هدفها في سوريا لوضع حد لإراقة الدماء، والحفاظ على سوريا بلدا موحدا.صحيح أن الحرب الأهلية تدور بين أجزاء من الأغلبية السنية وبين طائفة الأسد العلوية، لكن سوريا أيضا موطن لكثير من الجماعات العرقية والدينية الأخرى.
وشدد يلدريم على أن سوريا لن تعيش في سلام إلا في ظل حكومة ديمقراطية وغير طائفية يثق بها جميع السوريين، مشيرا إلى أن تركيا لن تسمح بوجود دولتين أو ثلاثة دول منفصلة في سوريا؛ لأن ذلك سيكون كارثة لن تسمح بها تركيا، على حد قوله.
5- تأييد إقامة مناطق آمنة في سوريا
قال يلدريم: "نعلم أن إدارة الرئيس ترامب تهتم وتدرس إقامة مناطق آمنة للسوريين، ونأمل أن لا تكون ملاذا آمنا للمنظمات الإرهابية. وهذا المنطقة الآمنة لا يمكن إلا أن تكون منطقة للسلام، لكن هناك مخاطر تكتنف إقامتها".
ودعا يلدريم الولايات المتحدة للتعاون مع تركيا في تفاصيل إقامة تلك المنطقة، وإلا فإن ضررها سيكون أكبر من نفعها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!