ترك برس
أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ بلاده ستعيد النظر في مسألة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وكافة العلاقات مع هذه المؤسسة، بعد الفضيحة الدبلوماسية التي ارتكبتها بعض الدول الأعضاء في الاتحاد ضدّ مسؤولين أتراك مؤخراً.
وأوضح أردوغان في مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة، أنّ الاتحاد الأوروبي اتبعت سياسة المماطلة فيما يخص انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد، وأنّ مالطة التي تتراس حالياً الدورة الحالية للاتحاد تواصل هذه السياسة.
وتابع أردوغان قائلاً: "بخصوص اتفاقية إعادة القبول المبرمة بيننا وعدونا بأنّ يقدّموا مبلغ 3 مليار يورو مقابل منعنا اللاجئين من الوصول إلى دول الاتحاد لكنهم لم يرسلوا سوى 750 مليون يورو، وترون كيف يماطلون بمسألة رفع تأشيرة الدخول عن مواطنينا الراغبين في زيارة منطقة شنغن، وكل اتفاقياتنا مع الاتحاد الأوروبي سيتم إعادة النظر فيها عقد الاستفتاء".
وأشار أردوغان إلى وجود العديد من دول الاتحاد الأوروبي لا تستطيع تقبّل نهضة تركيا وتطورها، وأنّ ألمانيا التي تقدّم الدعم للإرهابيين تتقدّم تلك الدول.
وفي هذا الخصوص قال أردوغان: "فلتساند السيدة ميركل، الموقف الهولندي كما تشاء، فأنتي أساسًا تقدمين الدعم للإرهابيين، قدمنا لك 4 آلاف و500 ملف حول قضايا تتعلق بالإرهاب، ولم تبلغينا أي شيء عن تلك القضايا، وفي الوقت الذي نخوض فيه غمار الاستعدادات للاستفتاء على دستور جديد، يقوم التلفزيون الرسمي الألماني بتنظيم حملات تدعو الأتراك للتصويت بـ "لا" خلال الاستفتاء".
وأكّد الرئيس التركي أنّ الحكومة الهولندية ستدفع ثمن ما قامت به من تصرفات مسيئة ضدّ الوزراء الأتراك، مشيراً أنّ منع الوزراء الأتراك من تنظيم فعاليات انتخابية مع الجالية التركية في أوروبا، لا يتوافق مع مبادئ الديمقراطية وقيم الاتحاد الأوروبي.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية وآخر التطورات الميدانية الحاصلة فيها، قال أردوغان إنّ تركيا تسيطر حاليًا على بعض قرى مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وترصد جميع التطورات الميدانية وأنّ عملية درع الفرات مستمرة في تلك المناطق.
وقلل أردوغان من شأن إعلان تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي، منطقة حكم ذاتي في مدينة منبج، مشيراً انّ هذا الإعلان جاء لإرضاء الجهات الداعمة لهم، وأنّ ذلك لن يتم مع استمرار وجود القوات التركية في تلك المنطقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!