أحمد جلال - خاص ترك برس
يشكو كثير من العرب أن الترك يتكلمون لغة واحدة فقط هى اللغة التركية واعتقد أن هذا يرجع لطبيعة الظروف التى مرت بها تركيا فى السابق وتغييرات أبجديات اللغة التركية من جهة أخرى، وأعتقد أن تركيا الآن بقيادة السيد الرئيس أردوغان منفتحة على العالم وتشجع الأتراك على دراسة اللغات ومنها اللغة العربية وغيرها.
أما بخصوص ما يقال من أن الشعب التركى لايحب العرب وشعب منغلق اجتماعيًا فأعتقد أن هذا الزعم خاطئ فقد هاجر كثير من الأتراك لكل الدول العربية واندمجوا بمجتمعاتها وتزوجوا وأنجبوا سلالات كثيرة من أهل البلاد التى هاجروا إليها وعاشوا عيشة أهلها فلا تفرقهم إن عاشوا فى السودان عن السودانيين أو فى مصر عن المصريين أو فى العراق عن العراقيين أو فى الشام عن الشوام.
أما بخصوص الادعاء بأنهم لايعرفون إلا لغتهم فقط، فأقول إن المشكلة فى العرب وأسألهم كيف عاش الأتراك فى الدول العربية بالرغم من أنهم لا يعرفون غير لغتهم التركية!؟ فالأتراك عندما هاجروا من تركيا للدول العربية تعلموا التحدث باللغة العربية ولهجات البلاد المختلفة ونحن العرب نذهب لتركيا للسياحة والتنزة فقط.
ولا نريد أن نتعلم لغة أهلها حتى نكسر حاجز اللغة ويمكننا التعامل مع الأتراك بسلاسة أكثر كما تعاملوا معنا بسلاسة عندما هاجروا لدولنا العربية فى السابق وكان الجميع يشيد بهم.
أما بخصوص أن الأتراك مثل الآلات، فهذا لايسيء إليهم وإنما يضيف إليهم أنهم قوم يحبون السعى والعمل والجد، ولذا استعانت بهم أكبر قوة اقتصادية فى العالم ألمانيا فالأتراك بجدية عملهم ونشاطهم هم من أعادوا ألمانيا للوقوف على أرجلها من جديد بعد الحرب العالمية الثانية وكانوا أكبر قوة لديها وإلى الآن وغيرها من الدول كثير التي استعانت بالقوى العاملة التركية فى جميع التخصصات.
ونحن نرى الآن النهضة العلمية والصناعية والتجارية والزراعية والإلكترونيات والروبوت والسيارات والصناعات العسكرية والمدنية الرائعة وغيرها وسداد تركيا لكافة ديونها للبنك الدولى بل أصبحت تقرض البنك الدولي وتحسن الدخل القومي التركي ودخل الفرد التركي وإعانة اللاجئين قد دخلت فيها تركيا بكل قوة بقيادة السيد الرئيس أردوغان الذى أعتبرة قائد نهضة تركيا الحديثة والذى جعل تركيا صمام أمان للعالم الإسلامي ككل فى العصر الحديث بدينة وعلمة وسياستة الرشيدة وندعو اللّه أن يحفظه لتركيا فهو خير حافظًا لتقدم ونهضة الدولة التركية.
فأنا كعربى ألمس الجهد الجبار الذى يقوم بة السيد الرئيس أردوغان بالرغم من الفتن والمكائد التى تحاك من أعداء تركيا، فالرجل يعمل بجهد جبار من أجل تركيا لتظل قوية وحامية لحدودها ومتقدمة ولاحقة بموكب العلم والحضارة، وأقول أننا كعرب نحتاج تركيا القوية التى تشكل حائط صد من الشمال لأمن الدول العربية وتركيا تحتاجنا كعرب كحائط صد من الجنوب فهى مسألة أمن قومي إسلامي تركي عربي.
لذا فأقول إنه يجب علينا كعرب أن تكون لدينا اللغة التركية كلغة تانية وثالثة فى تعليمنا ومدارسنا بجوار اللغة الإنجليزية حتى يمكننا التعاون فى جميع المجالات بسلاسة مع إخوتنا فى الدين والدم الشعب التركي الشقيق والدولة التركية، وكفى ما حدث بيننا من وقيعة بسبب الاستعمار والتطلعات غير المسؤولة والتى أدت لضعف التعاون بين العرب وتركيا تحت شعارات مختلفة منذ سقوط الخلافة العثمانية حتى الآن ونسينا الأمن القومي الإسلامي والمؤامرات التى تحاك ضده وهو أهم معترك.
وأخيرًا أقول يا ليتنى استطعت كتابة هذا الكلام باللغة التركية وعزائي الوحيد أني قد انتبهت متأخرًا لضرورة تعلم اللغة التركية ولكن أعزي نفسي وأقول: أن تصل متأخرًا خير من أن لا تصل أبدًا، وأتمنى لتركيا والشعب التركي كل توفيق فى مساره الديمقراطي والسياسي والذي سوف يزداد رسوخًا فى الاستفتاء على الدستور التركي الجديد بإذن اللّه.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس