ترك برس
زار الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" اليوم في منطقة سارير التابعة لإسطنبول، عددا من الخيم الترويجية الداعمة للدستور الجديد والنظام الرئاسي، وذلك قبيل توجهه إلى ولاية سامسون التركية لافتتاح عدد من المنشآت العامة في الولاية، للحديث عن الاستفتاء على الدستور الجديد والنظام الرئاسي المزمع إجراؤه في 16 نيسان / أبريل.
وتحدّث أردوغان خلال زيارته إلى القائمين على حملة "نعم"، حاصلا منهم على معلومات فيما يخص سير الأعمال.
وبعيد الانتهاء من زيارة الخيم المنظّمة لحملة "نعم"، توجّه أردوغان إلى الخيمة الترويجية المعارضة للدستور الجديد والنظام الرئاسي، والتي تبعد أمتارا فقط عن الخيم المؤيدة.
ودخل الرئيس أردوغان الخيمة المعارضة، حيث تحدّث إلى القائمين على الحملة، في لقاء استمر ما يقارب 15 دقيقة.
وخلال افتتاح المنشآت العامة في ولاية سامسون كشف الرئيس التركي عن تفاصيل اللقاء الذي جمعه بمؤيدي حملة لا.
وفي هذا السياق قال أردوغان: "هذا الصباح مررت بخيمة تنظّم حملة "نعم" المؤيدة للدستور، وإلى جانبه كانت خيمة تنظّم حملة "لا" المعارضة للدستور، اجتمعت إلى منظمي حملة نعم، وكذلك اجتمعت إلى منظمي حملة لا، ووجهت إلى القائمين على الحملة السؤال التالي: "لماذا تقولون لا؟ هل بإمكانكم أن تفصحوا لي عن السبب؟ أجابوني بأنهم يريدون العيش في تركيا حديثة ومتطورة، فقلت لهم: "ألا تعيشون الآن في تركيا حديثة ومتطورة؟ ما الذي ينقصكم؟ ألا توجد في تركيا الطرقات والجسور والقطارات السريعة والمدارس؟ هل كانت هذه الأشياء موجودة قبل 14 عاما؟ فبدأت أحدّثهم عن جسر السلطان "يافوز سليم" ومزاياه، وفجأة سألني أحدهم: لماذا وضعتم اسم "السلطان يافوز سليم" للجسر الثالث؟ فقلت لهم: "إنّه من المعيب جدا طرح هذا السؤال، هل لديكم علم بالأراضي التي كانت للعثمانيين عندما كان السلطان يافوز سليم حاكما؟ كانت مساحتها تبلغ أنذاك 18 مليون كيلو متر، وهل هناك اسم أفضل من هذا الاسم لكي نسمي به الجسر الثالث؟. رأيت أن نظرتهم للامور طائفية بحتة، مباشرة أحدهم من الخلف قال: "أنتم تميزون بين السنة والعلوية، فقلت: "إخواني نحن لم نفرّق في هذه البلاد بين سنيّ وعلوي، وإن كان هناك تمييز، فانظروا إلى كليجدار أوغلو، فهو علوي على رأس حزب سياسي، ما الذي ينقصه؟ أين التمييز في هذا الأمر؟.
وبحسب الجزيرة ترك، إحدى النساء الواقفات على مدخل الخيمة، قالت لأردوغان: "نقول: لا للدستور والنظام الرئاسي لكي تبقى رئيسا لكافة أطياف الشعب التركي.
وتجدر الإشارة إلى أنّ رجلا آخر من القائمين على الحملة دعا أردوغان من أجل الدخول إلى الخيمة وعدم الوقوف في الخارج، مضيّفا إياه ماء.
وذكرت صحيفة حرييت التركية أنّ الرئيس أردوغان دعا خلال اللقاء إلى الوحدة والتضامن خلال مرحلة الاستفتاء.
جدير بالذكر أنّ حزب الشعب الجمهوري اعترض على تسمية الجسر الثالث الذي تمّ إنشاؤه في إسطنبول باسم "السلطان يافوز سليم" وذلك بحجّة أن السلطان سليم قتل ما يقارب 40 ألف علوي، وذلك حسب ادّعائهم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!