ترك برس

قابل "بن علي يلدرم" رئيس الوزراء التركي في وقت سابق خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه رفع أحد الحضور لشعار حزب الحركة القومية إشارة "الذئب" برفعه هو أيضا الإشارة ذاتها.

وتعرّض رئيس الوزراء أنذاك لموجة من الانتقادات كان أبرزها من سيلين ساياك قايا" نائبة كمال كليجدار أوغلو، التي وصفت الأمر بأنه دليل ارتباك وخلط في المفاهيم، مشددة على ضرورة أن يكون لكل حزب سياسي خطّه الخاص به.

وبرر حينها بن علي يلدرم رفعه شعار الذئب بأنّه بمثابة ردّ جميل لمنتسبي حزب الحركة القومية، لما أبداه زعيم الحزب "دولت باهتشلي" من دعم لمقترح التعديل الدستوري خلال المصادقة عليه في البرلمان التركي.

اليوم التقى "كمال كليجدار أوغلو" زعيم حزب الشعب الجمهوري اليوم  في ولاية قيصري التركية بالمواطنين، حيث تحدّث إليهم عن الدستور الجديد والنظام الرئاسي، حاثّا إياهم على التصويت بـ لا، ، لافتا انتباههم إلى أنّ مستقبل تركيا سيكون أفضل مع استمرار تطبيق النظام البرلماني بدلا من الرئاسي.

وبعيد الانتهاء من الفعالية التي نُظّمت في إطار الحملة الدعائية المعارضة للدستور صعد كليجدار أوغلو الحافلة لإلقاء التحية على المواطنين، في الوقت الذي ردّ عليه أحد الحضور بتحية حزب الحركة القومية، رافعا بيده شعار "الذئب".

وفي المقابل ردّا على تحية المواطن رفع كليجدار أوغلو أيضا يده صانعا شعار حزب الحركة القومية "إشارة الذئب".

وتساءلت وسائل الإعلام التركية منها قناة "أ" هابير في تقرير أعدّتها فيما إذا كانت نائبة كليجدار أوغلو ستوجّه انتقادات لزعيم حزبها كليجدار أوغلو على غرار الانتقادات التي وجهتها في وقت سابق لـ بن علي يلدرم، والتي وصفت فيها تصرّف رئيس الوزراء بأنه دليل ارتباك وخلط في المفاهيم.

جدير بالذكر أنّ الاستفتاء على الدستور الجديد أدّى إلى انقسام الأحزاب السياسية في تركيا إلى قسمين، أحدهما مؤيد للدستور الجديد والنظام الرئاسي، والآخر معارض لهما، وتتمثل الجبهة المؤيدة بحزبي "العدالة والتنمية والحركة القومية"، والجبهة المعارضة بحزبي "الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي"، ومرّ مقترح الدستور من البرلمان بعيد المصادقة عليه من قبل نوّاب من حزب الحركة القومية والعدالة والتنمية، وبناء عليه تقدّم مسؤولون من العدالة والتنمية بالشكر الجزيل لزعيم حزب الحركة القومية على موقفه الداعم.