ترك برس

أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ تركيز المجتمع الدولي لاستخدام النظام السوري الأسلحة الكيميائية ضدّ المدنيين، أمر خاطئ، مبيناً أنّ قرابة مليون مواطن سوري لم يلقوا حتفهم بهذه الأسلحة فقط، بل قتلهم الأسد بالأسلحة التقليدية.

وأوضح أردوغان في مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة، أنّ التركيز على استخدام السلاح الكيميائي فقط، يعدّ تحريفاً للهدف الأسمى الذي يسعى الشعب السوري لتحقيقه، وهو التخلص من نظام بشار الأسد.

وأضاف أردوغان إلى أنّ قصف الولايات المتحدة الأمريكية لقواعد النظام السوري جاء متأخراً وأنّ هذه الخطوة كان يجب أن تنفذ منذ فترة طويلة، معرباً في الوقت نفسه عن ترحيبه باستهداف مواقع قوات النظام السوري.

وفي هذا السياق قال أردوغان: "أعربت عن ترحيبي بالضربة الأمريكية الموجة إلى قاعدة الشعيرات الجوية التابعة للنظام السوري، لكنني أرى بأنّ هذه الخطوة جاءت متأخرة، ويجب عدم الاكتفاء بها، بل على الولايات المتحدة أن تستهدف مواقع أخرى أيضاً، وإنّ التركيز على السلاح الكيميائي أمر خاطئ، لأنّ قرابة مليون شخص لم يلقوا حتفهم بالأسلحة الكيميائية فقط، بل قتلهم النظام بأسلحته التقليدية".

وانتقد أردوغان التصريحات الصادرة عن بعض الدول حول عدم امتلاك النظام السوري الأسلحة الكيميائية، وأنّ انبعاث الغازات الكيميائية في بلدة خان شيخون جاء نتيجة استهداف مقاتلات النظام السوري لمستودعات كيميائية عائدة للمعارضة.

وتابع أردوغان قائلاً: "تدّعي بعض الدول أنّ النظام لا يمتلك الأسلحة الكيميائية، وأنا أؤكّد بأنّ هذا النظام ما زال لديه هذا النوع من السلاح".

وأعرب أردوغان عن أمله في ألّا تكتفي الولايات المتحدة الأمريكية بالضربة التي وجهتها إلى قاعدة الشعيرات الجوية، بل عليها متابعة استهداف مواقع النظام السوري إلى أن تضعف قدراته وتوقف هجماته ضدّ الشعب السوري.

كما دعا أردوغان القيادة الروسية إلى الكف عن تقديم الدعم للنظام السوري، لافتاً في هذا السياق إلى تصريحات عدد من مسؤولي موسكو الذين قالوا بأنّ دعم روسيا للنظام السوري يحدّه حدود.

يجدر بالذكر أنّ البحرية الأمريكية هاجمت بصواريخ توما هوك، صباح الجمعة الماضية، قاعدة الشعيرات الجوية بمحافظة حمص، مستهدفة طائرات سورية ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، في رد أمريكي على قصف نظام بشار الأسد خان شيخون بإدلب بالأسلحة الكيميائية.

وقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام السوري، الثلاثاء الماضي، على بلدة خان شيخون بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة