ترك برس
رأى الخبير الاقتصادي البلجيكي، جوزيف دي كوستر، المتخصص في التجارة الدولية للمنسوجات إن انخفاض قيمة الليرة التركية وموافقة الشعب التركي على التعديلات الدستورية المقترحة في استفتاء الأحد القادم، سيقدمان دفعة كبيرة للاقتصاد التركي، وييسران عملية اتخاذ القرار للمستثمرين المحليين والأجانب.
وكتب دي كوستر في مقال له نشره موقع فايبر فاشن إن صناعة المنسوجات والملابس التركية التي تحتل المركز الأول في أوروبا والثالث على مستوى العالم أظهرت مرونة ملحوظة في أوقات الاضطرابات التي شهدتها تركيا في العام الماضي ولا سيما بعد محاولة الانقلاب العسكري الساقط في يوليو/ تموز، وموجة الهجمات الإرهابية والاضطرابات المستمرة في الشرق الأوسط.
وأشار الخبير البلجيكي إلى أن معرض إسطنبول للغزل الذي يعد ثاني أكبر معرض للغزل في العالم بعد معرض بيتي فيلاتي الإيطالي في مدينة فلورنسا، أتاح فرصة للحصول على تعليقات العارضين والزوار حول مدى تأثر صناعة المنسوجات وصناعة الملابس التركية بالمشاكل والاضطرابات المستمرة في الشرق الأوسط.
وأضاف أن الشركات المشاركة في المعرض الذي جرت فعالياته في شهر فبراير/ شباط الماضي اجتذبت أكثر من ثمانية آلاف زائر، منهم ألفان من الأجانب. ولاحظ بعض العارضين قلة حضور الزوار الأجانب في أجنحتهم، وأن الأعمال التجارية كانت أبطأ مما كانت عليه في المعارض السابقة. ومع ذلك، فإن الاتحادات الصناعية وممثلي الشركات الرائدة يأخذون في الحسبان الاضطرابات التي شهدتها تركيا والمنطقة في العام الماضي، وتردد العديد من المشترين الأجانب لحجز رحلة إلى إسطنبول، ويرون أن معرض الغزل حقق نجاحا كبيرا في الواقع، ويرون أن هناك الآن عدة أسباب تجعل عام 2017 أفضل بالنسبة إلى قطاع المنسوجات التركي من عام 2016.
وقال دي كوستر إن هناك أملا في أن تنهي المفاوضات الدولية الحرب الأهلية في سوريا، وأن يعود المشترون الروس إلى تركيا، وتزداد الصادرات إلى أسواق مثل إيران والولايات المتحدة والجزائر وإسرائيل وبولندا وبلغاريا، كما تتفاوض تركيا في الوقت الحالي على اتفاقية تجارة حرة جديدة مع باكستان.
ونوه إلى أنه منذ بداية عام 2017 تشهد صناعة المنسوجات المحلية وسوق الملابس في تركيا نموا جيدا، حيث تعمل مجموعة من مستثمري المسنوجات على استثمار ضخم في إنتاج ألياف الفسكوز، كما ارتفعت صادرت تركيا من آلات النسيح من 326 مليون دولار في عام 2013 إلى 502 مليون دولار في نهاية العام الماضي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!