الأناضول
تتجول نساء قرية "تشوماك داغ" في ولاية موغلا جنوب غربي تركيا، مرتديات ملابسهن التقليدية زاهية الألوان، ومزينات رؤوسهن بالزهور والورود الطبيعية، في مشهد لا يختلف عن ذلك الذي كانت عليهم جداتهن قبل قرون.
وأدى تمسك نساء القرية بلباسهن التقليدي لاختيارها قرية نموذجية من قبل وزارة الثقافة والسياحة التركية، ما ساهم في توافد الزوار المحليون والأجانب عليها.
كما نشرت الدمى القماشية التي تصنعها سيدات القرية، ويكسونها باللباس التقليدي، تقاليد القرية من جهة، وتحولت من جهة أخرى إلى مصدر دخل لهن.
وقال رئيس جميعة الثقافة والسياحة في القرية، حسن يلدريم، في حوار مع الأناضول، إن أصول سكان القرية ترجع إلى أتراك اليوروك الرحل، الذي نزلوا بها قبل 500 عام.
وأثنى يلدريم على الدور الذي تلعبه نساء القرية في إحياء التقاليد، حيث يلتزمن باللباس التقليدي الذي يخترن له ألوانا مبهجة، ويزين رؤوسهن بالزهور والورود الطبيعية، التي تضفي عليهن منظرا أجمل ورائحة طيبة.
وأشار يلدريم أن زوار القرية يأتون من أنحاء العالم، حيث يزورها سياح من أوروبا، وروسيا والصين، واليابان. كما لفت يلدريم إلى الدور الذي تلعبه الأعراس في جذب الزوار، حيث أنها تستمر على مدار 4 أو5 أيام، وتكون فرصة لاستعراض التقاليد.
وأكدت حرية ألقايا، من سكان القرية، أن النساء يقمن بدور أكبر في حماية التقاليد، وأوضحت أن معظم نساء القرية يصنعن ثيابهن التقليدية بأنفسهن، حتى أنهن هن من يصبغن أقمشتها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!