ترك برس
وصف الرئيس الأذري "إلهام علييف" قرار الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، ضد تركيا بغير العادل.
جاء ذلك خلال اجتماعه بوزير السياحة والثقافة التركي "نابي أفجي" الذي وصل إلى أذربيجان للمشاركة في ملتقى حوار الثقافات لدورته الرابعة، نقل خلاله الوزير إلى الرئيس الأذري تحيّات وسلام الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان".
وكانت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا قد اتخذت قرارا في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، يقضي بفرض رقابة سياسية على آلية عمل المؤسسات التركية.
وفي هذا السياق قال علييف: "إن البرلمان الأذري وكذلك وسائل الإعلام الأذرية أدانت القرار، وأثبتنا للعالم مرة جديدة أننا نتضامن مع تركيا، إن قرار الجمعية البرلمانية غير عادل، ولا يمكننا القبول به".
ووصف الرئيس القرار المتخذ من قبل الجمعية البرلمانية بالخاطئ، مؤكدا أنّ هذا القرار لن يعود بالنفع لأوروبا أيضا.
وفي سياق مختلف، عبّر علييف عن رغبة بلاده في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في القطاع السياحي، موضحا له أنّ السياحة في بلاده بدأت تكتسب تسارعا وتطورا كبيرين، مضيفا: "حققت أذربيجان في المجال السياحي نموا بنسبة 25 بالمئة".
ولفت علييف عناية الوزير إلى رغبة أذربيجان في تحويل القطاع السياحي إلى مورد مهم من موارد الاقتصاد في بلاده.
وختاما طلب الرئيس الأذري من الوزير التركي نقل سلامه وتحياته إلى نظيره التركي "رجب طيب أردوغان".
وفي المقابل تقدّم الوزير "أفجي" بالشكر الجزيل للحكومة الأذرية على موقفها المتضامن مع تركيا بشكل عام، وعلى موقفها ضد قرار الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بشكل خاص.
جدير بالذكر أنّ الجمعية العامة لدورة ربيع 2017 للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، صوتت في تاريخ 25 أبريل / نيسان على مشروع القرار الذي كان ملحقا بتقرير عن "أداء المؤسسات الديمقراطية في تركيا".
وجاء القرار انتقادا للإجراءات التي اتخذت في إطار حالة الطوارئ المعلنة في البلاد، منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها تركيا في 15 تموز / يوليو 2016.
وأثار القرار لدى صدوره موجة انتقادات لدى السياسيين الأتراك، وعلى رأسهم الرئيس التركي الذي أعرب عن عدم اعتراف بلاده بالقرار، وكذلك وزير العدل الذي وصف القرار بالجائر وغير الموضوعي، مؤكدا أنّه قرار قضى على ثقة تركيا تجاه الجمعية البرلمانية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!