ترك برس
انتقد مسؤولون إسرائيليون تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التي دعا فيها المسلمين للتوجه إلى المسجد الأقصى في القدس المحتلة، ووصف رئيس الكنيست الإسرائيلي، يوسي إدلشتاين، أردوغان بأنه كان وما زال عدوًا لإسرائيل.
وقال إدلشتاين للإذاعة العامة الإسرائيلية "ريشيت بيت" صباح أمس إن أردوغان على الرغم من المصالحة بين إسرائيل وتركيا كان وسيبقى عدوًا لإسرائيل، معربا عن اعتقاده أن العلاقات بين البلدين لن تكون كما كانت عليه قبل عقدين ما دام أردوغان يقود تركيا.
من جانبها قالت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريجيف إنه ليس سرا أن أردوغان يعمل ضد دولة إسرائيل، وأنه أنكر المحرقة النازية في الماضي، ويحاول أن يعيد لتركيا دورها التاريخي كإمبرطورية، كما أدلى بعدة تصريحات شديدة العداء لإسرائيل.
وهاجم وزير الدفاع السابق موشيه يعالون، الرئيس أردوغان، وقال في تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن أردوغان معاد للسامية يسعى لإقامة الخلافة العثمانية على أساس فكر الإخوان المسلمين، مضيفا أننا نتعامل مع واحد من قادة الحركات الإسلامية التي تدعو إلى الهيمنة الإقليمية، وينافسه الإيرانيون، وهذا يمثل تحديا لإسرائيل والعالم الغربي، على حد زعمه.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلت عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية إنه بإيعاز من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، استدعى مدير عام وزارة الخارجية، يوفال روتيم، يوم الثلاثاء، السفير التركي في تل أبيب، كمال أوكوم، وأبلغه "رسالة سياسية" احتج فيها على تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أمس، التي دعا فيها المسلمين إلى زيارة القدس المحتلة والمسجد الأقصى.
ووفقا لصحيفة هآرتس، قال مدير عام الخارجية إن "أردوغان أدلى بتصريح قاس ومستنكر، وإن الخارجية الإسرائيلية ردت بشدة والقصة انتهت من ناحيتنا". وقالت مصادر بالخارجية الإسرائيلية إن "المحادثة جرت بروح الرسالة التي تم تمريرها إلى أنقرة أمس".
ودعا الرئيس أردوغان، أمس، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في الملتقى الدولي لأوقاف القدس، في مدينة إسطنبول، المسلمين إلى زيارة القدس والمسجد الأقصى، باعتبار أنّ "القدس هي أولى القبلتين ومدينة الأنبياء"، مؤكدا أن بلاده لن تسمح إطلاقا لإسرائيل بمنع رفع الأذان في مدينة القدس.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!