ترك برس
أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ مهمة قوات بلاده في سوريا لم تنته بعد، وأنّ هناك أموراً لم تنجز إلى الآن في الشمال السوري.
وأوضح أردوغان في مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة مساء أمس الخميس، أنّ على روسيا الامتناع عن الاستجابة لكافة الدعوات المقدمة إليها، وذلك في إشارة إلى تقارب موسكو مع تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الذي ظهر من خلال صور جنودها مع عناصر التنظيم الإرهابي في مدينة عفرين السورية.
وأضاف أردوغان أنّ الاهتمام الروسي والأمريكي بحزب الاتحاد الديمقراطي (الامتداد السوري لمنظمة بي كي كي الإرهابي) يبعث الانزعاج لدى تركيا، وأنّ سلطات بلاده أبلغت كلتا الدولتين باستيائها من هذا التقارب.
وتابع أردوغان قائلاً: "مهمتنا ستستمر في الأراضي السورية إلى أن يتم تطهير كافة المناطق السورية من هؤلاء الإرهابيين، فرؤساء أركان تركيا والولايات المتحدة وروسيا تباحثوا حول الوضع في الشمال السوري ومازالوا يتباحثون، وإنّ ترويج بعض الأطراف على أنّ مهمة تركيا انتهت وعليها الانسحاب، مجرد كلام فارغ".
وفيما يتعلق بفرض الإدارة الأمريكية قيوداً على اصطحاب المسافرين المتجهين إليها من عدة بلدان إسلامية لأجهزة الكترونية، طالب الرئيس التركي، برفع تلك القيود والعدول عن هذا الخطأ بأسرع وقت ممكن.
وأضاف أردوغان أنّه يمكن تفهم الضرورات الأمنية، بشرط عدم تضخيمها، مؤكداً في هذا السياق على أن القيود تمثل إجحافا بحق تركيا والدول الأخرى التي شملها القرار الأمريكي.
ووفق بيانات لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية، فإن المطارات المشمولة بالمنع هي: الملكة علياء الدولي (الأردن)، القاهرة الدولي (مصر)، أتاتورك (تركيا)، الملك عبد العزيز الدولي (السعودية)، الملك خالد (السعودية)، الكويت الدولي (الكويت)، محمد الخامس (المغرب)، حمد الدولي (قطر)، دبي الدولي، وأبو ظبي (الإمارات).
ويشمل الحظر الذي تم الإعلان عنه الثلاثاء الماضي، مشغلات اسطوانات "دي في دي"، وحواسيب لوحية، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، وسيسمح للركاب بحمل تلك الأجهزة في حقائب سفرهم فقط في المكان المخصص لها أسفل الطائرة.
والأربعاء الماضي، بعث وزير النقل والملاحة البحرية والاتصالات التركي، أحمد أرصلان، رسالة إلى نظيره الأمريكي، طلب فيها العدول عن القرار.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!