ترك برس

رأت المحللة السياسية التركية، أويا أكغونينتش مغيث الدين، أن روسيا وتركيا هما القوتان الوحيدتان القادرتان على التوسط لتسوية الأزمة الخليجية، مشيرة إلى أن الهجمة التي تتعرض لها قطر ليست سوى محاولة إلهاء تهدف إلى صرف الأنظار عن إنشاء كيان كردستاني في شمال سوريا.

وقالت أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة أفق، في مقابلة مع سبوتنيك ترك: "إن الأزمة القطرية نشأت فجأة وبدأت تتطور بسرعة، والوضع غير طبيعي وخطير للغاية... هناك حاجة إلى بذل الجهود لمنع المزيد من التصعيد، لأن الشرق الأوسط ببساطة لا يمكن أن يصمد أمام مشكلة رئيسية أخرى".

ووصفت مغيث الدين الأزمة الخليجية بأنها أزمة مصطنعة وخدعة صممت بعناية، وأنه في الوقت الذي تنفذ فيه الولايات المتحدة خططها الجيوبوليتيكية، فإن منطقة الشرق الأوسط تواصل سقوطها الحر في الهاوية.

ووفقا لمغيث الدين فإن هناك قوى تسعى إلى أن تغرق المنطقة في الفوضى، وأن هناك عدة أسباب لذلك:

أولا، أن هناك من يسعون إلى الاستفادة من الأزمة المستمرة من خلال الاستيلاء على الأرباح الاقتصادية التي تتمتع بها قطر في الوقت الحالي وإعادة توجيهها.

ثانيا، هناك محاولة واضحة من قبل بعض اللاعبين لتوجيه التوازن الطائفي لصالحهم، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى مواجهة سنية شيعية إقليمية ستكون لها نتائج كارثية.

ثالثا، إن الأزمة جاءت نتيجة للجهود الرامية إلى إقامة توازن قوى جديد في الشرق الأوسط.

وأضافت "في الوقت الذي تشارك فيه تركيا ودول أخرى في حل الأزمة حول قطر، يجري تشكيل دولة كردية في سوريا، وهو تطور ينسجم تماما مع خطط واشنطون في الشرق الأوسط".

وقالت المحللة التركية "إن هذه لعبة خطيرة جدا واستراتيجية خاطئة يمكن أن تثير صراعا شاملا يمكن أن يشارك فيه أربعة دول على الأقل".

ورأت أن روسيا وتركيا يمكن أن تلعبا دورا أكثر فاعلية في حل الأزمة القطرية، مشيرة إلى أن مشاركة إيران في هذه العملية ستكون غير مرغوب فيها، لأن طهران هي أحد أهداف ما وصفته بـ فضيحة قطر.

وأوضحت أن الولايات المتحدة لديها خطط معينة لمنطقة الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقها إلا من خلال الحد من نفوذ إيران، وبالتالي فإن الدول الوحيدة القادرة على التوسط في الأزمة هما تركيا وروسيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس