ترك برس
نفى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الخميس، صحة الادعاءات حول تقارب دولة قطر من إيران ودعمها لممارسات الأخيرة في المنطقة.
وأوضح جاويش أوغلو في تصريح للصحفيين خلال زيارته إلى الكويت، أنّ قطر هي الدول الوحيدة التي وقفت مع تركيا والسعودية بكل قوة وحزم، ضدّ الممارسات الإيرانية التوسعية في المنطقة.
وفي هذا الخصوص قال جاويش أوغلو: " هذه الادعاءات ليست صحيحة، فلا توجد دولة وقفت في وجه ممارسات إيران بالمنطقة مثلما فعلت قطر وتركيا والسعودية، لكنّ استمرار الإجراءات المتخذة بحق الدوحة، من شأنها أن تدفع بهذا البلد إلى جانب إيران".
وأردف جاويش أوغلو: "مواقف دولة قطر مشرفة تجاه قضايا الأمة والمنطقة، ففي اليمن وقفت بجانب التحالف العربي ومنظمة التعاون الخليجي، وكذلك وقفت بجانب السعودية عندما تعرضت سفارتها ومؤسساتها للاعتداء في طهران".
وعن موقف بلاده من جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس في قطاع غزة الفلسطيني، أكّد جاويش أوغلو إنّ أنقرة لا تعتبر الحركتين، "منظمتين إرهابيتين".
وتطرق جاويش أوغلو إلى الأزمة الخليجية الحاصلة بين قطر وعدد من الدول العربية، مبيناً عدم انحياز بلاده لأي طرف.
وأوضح جاويش أوغلو أنّ وقوف تركيا إلى جانب طرف ضدّ آخر لا يخدم مصالحها، وأنّ أنقرة اطلعت على وجهات نظر كافة الأطراف وتسعى للحل وفقاً لذلك.
وفي هذا الخصوص قال جاويش أوغلو: "إرسالنا للمساعدات الإنسانية إلى قطر لا يعني انحيازنا إلى جانبها ووقوفنا ضدّ الأشقاء الآخرين، فتركيا تفعل ذلك مع كل دولة تخضع للأزمة، لكن علينا أن نقول للجميع أنّ تركيا لا تعتبر الإجراءات المتخذة بحق قطر عادلة ومنصفة".
وأضاف جاويش أوغلو أنّ أنقرة تسعى جاهدةً لحل الأزمة الخليجية الحاصلة، مشيراً أنه أجرى زيارة إلى قطر وسيتوجه إلى المملكة العربية السعودية بناءً على دعوة الرياض بعد إتمام لقاءاته مع المسؤولين الكويتيين.
وعن لقاءاته مع المسؤولين القطريين، قال جاويش أوغلو: "الجانب القطري لا يرغب في استمرار هذه الأزمة، فقد لاحظت ذلك خلال لقائي مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني ونظيري القطري، ويريدون رؤية الأدلة التي تثبت صحة الاتهامات الموجة إلى الدوحة".
وحول زيارته المرتقبة إلى المملكة العربية السعودية، أوضح جاويش أوغلو أنّه سينقل إلى مسؤولي الرياض مواقف تركيا من الأزمة الخليجية ورؤيتها للحل.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!